( ايها النيل في القلوب سلام الخلد وقف علي نضير شبابك )
“نهر النيل” تلك الكلمة التي تعني الكثير وتروري القصص عن جماله و عزوبة مائه و صفاء السماء من فوقه , التي نعتبره مكان الغرام واتخاذ القرارت الهامه و التدبير في خالق الخلق , ويعتبره البعض الدكتور النفسي ” للفضفضه” عن الهموم والمشاكل الدنيوية..
” كورنيش النيل ” وبالتحديد القناطر الخيرية تلك المكان التي يتغزل الحبيب و الحبيبه وسط النيل و الاشجار وايضا تجمع الاحبه من الاصحاب والاقارب ليحضنهم النيل بمائه العزب وتحسين الحاله النفسية , ووصف الشاعر احمد شوقي تلك الحاله ( النيل العذب هو الكوثر .. والجنة شاطؤه الاخضر .. ريان الصفحة والمنظر.. ما ابهي الخلد وما انضر! )
” سبحان مغير الاحول وكل يوم بحال ” تلك المقوله الشعبية التي تررد عندما يتغير الاحول وسط الاهالي , ولكن تلك المقوله تطبق في موضوعنا هو ” النيل مقبرة الشباب بالقناطر الخيرية ” ليتغير النيل من ذكرياته المبهجة التي كلما نظرنا لتلك المساحة الهائله من الماء العذب الصافي نتذكر ذكريات سعيده لتتحول تلك الذكريات من مواقف بين الاحبه لنتذكر” اشخاص ” رحلو عن عالم ” الدنيا” وذهبوا الي عالم ” البرزخ” ..
” النيل مقبرة ” تلك هيا الكلمة التي يتذكرها الاهالي بالقناطر الخيرية عند التنزه , لفقدهم الابن او الاخ او الصاحب وسط النيل ” غارقا ” لتنتهي قصته الحياتيه ليسترح من الضغوط النفسية لتبداء قصة الضغوط النفسية و الذكريات المؤلمة والشائعات حول وفاته حتي قيام الساعه , هومات ازاي ؟ انتحر ! كان بيعوم وغرق ؟ , تلك هيا الاسئلة التي يتعرض لها اهالي يوميا ويتردد في اذهنهم من القادم ؟ ..
طبقا لاحصائية الصحة بان ” القناطر” شيعت 18 حالة وفاة غرق السنة الماضية 2019 , ومتوسط اعمارهم من سن 13 سنه حتي 25 سنه , ليصبح ” النيل مقبرة الشباب” و عنده تنتهي الذكريات ويدفن الشاب غارقا بمائه العذب مطموس الوجه منتفخ الجسد لينتشل من ماء الحزن ليودعه اصحابه ( كم من عزيز أذل الموت مصرعه كانت علي رأسه الرايات تخفق .. يطفي الموت ما تضيء الحياه ووراء انطفائه ظلمات )
ليبقي الاسئلة الهامه التي تردد في عقول الاهالي هو انتحر ؟ كان بيعوم وغرق ؟ لو مات غريق يكون شهيد ؟ لو مات منتحر كافر ؟ ايه اللي وصله للدرجة دي ؟ مين زعله؟ هيا الثانوية العامة كده لازم كل سنه واحد يموت نفسه منهم لله اللي بيعلمو ؟ تلك اهيا الاسئلة التي تردد في اذهان الاهالي والتي ستكون عنوان المقال القادم و الاجابة عن تلك الاسئلة من علماء الازهر الشريف و دكاتره النفسيين ..