تذخر محافظة القليوبية علي مر التاريخ بابنائها من الشهداء من رجال الجيش والشرطة في كافة حروب ومواجهات مصر مع الأعداء والإرهابيين والخارجين عن القانون ليقدموا اروع الامثلة في الفداء والتضحية
وتسجل سجلات الشرف والفداء اسماء العديد من أبناء المحافظة في كافة المحافل في القوات المسلحة والشرطة حتي عصرنا الحالي والذي شهد سقوط العشرات من ابناء المحافظة شهداء في الحرب علي الإرهاب التي لازالت مصر تخوضها دفاعا عن أمن وإستقرار مصر
ومن ضمن هؤلاء الشهداء الذين سجلهم التاريخ الشهيد النقيب فريد ندا والذي يحمل أسمه احد اهم شوارع مدينة بنها والذي يعد الشارع الرئيسي لعاصمة المحافظة بل اشهرها لوقوع الكثير من المنشات الحكومية وغير الحكومية والمحلات والمستشفيات به حيث يقع فيه جامعة بنها بديوانها العام ومجمع كلياتها وإستاد بنها وقصر ثقافة بنها بل يعد شريان مروري هام جدا لابناء المدينة والمترددين عليها حيث أطلق عليه في عقب ثورة يوليو 1952اسم الشهيد فريد ندا احد ابطال الشرطة المصرية بعد ان كان أسم الشارع فؤاد الأول
الشهيد فريد ندا هو ضابط شرطة من ابناء مدينة بنها ان نقيب يخدم في محافظة الإسماعيلية في نقطة الفنارة وفي غضون عام 1952 جري إستدعاء ندا للتحقيق فى بلاغ خاص بسرقة أسلاك تليفونية من معسكربريطانى في فايد بسبب غياب ضابط النقطة المختصة في أجازة مرضية فإستقل سيارة صديقة عبد المنصف عبد الرحيم الى مكان وقوع السرقة واجري التحقيق وأثناء عودته إلى نقطة فايد ، رأى سيارة جيب بريطانية واقفة على الطريق وبجوارها جنديان بريطانيان يتعديان بالضرب على عاملين مصريين وحاول فريد ندا ان يمنع ذلك الاعتداء فنزل من سيارته وسأل الجنديين البريطانيين عن سبب اعتدائهما على هذين العاملين وزعم الجنديان البريطانيان ان العاملين كانا يسيران فى الطريق بدون ترخيص و تصريح المرور
فأوضح فريد ندا ان هذا الطريق عام ولا يحتاج إلى ترخيص وطلب من العاملين ان يستقلا السيارة معه حرصا على حياتهما من هذين الجنديين وما كاد يستقران فى السيارة حتى منعهما الجنديان البريطانيين من الصعود .
وانهال الجندى البريطانى على فريد ندا بالضرب وعلى العاملين المصريين فاضطر إلى الدفاع عنهم وعن نفسه ولكن قام الجندى البريطانى الآخر بإطلاق النار نحو فريد ندا فاصيب بطلقة نحو رأسه، والرصاصة الأخرى فى أسفل الظهر، ونفذت على تجويف البطن وسقط فريد ندا شهيدا.
بعد استشهاده إطلق اسمه على نقطة محمد على بمدينة الإسماعيلية و شارع الملك فؤاد الأول ببنها