- قال ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني في الحرب العالمية الثانية “ان الاكذوبة تقوم بدورة كامله حول العالم قبل ان تنتهي الحقيقة من إرتداء سروالها ” أما اليوم وفي عصر ثورة التكنولوجيا فان الامر قد يبدو مختلفا فقد تدور دورات ودورات قبل ان تبدأ الحقيقة أصلا بإرتداء سروالها فما أشبه مقولة تشرشل بما يحصل علي أرض الواقع الأن لاسيما من قبل الإعلام المشبوه ذي الصفة العدائية والهجومية والذي يعتمد في الأساس علي الفبركة والتضليل بوصفه جزءا من الحرب النفسية التي يمارسها العدو ضد الأخر بهدف تحقيق الإنهيار الإدراكي للخصم وخلق واقع مغلوط
- ان مايفعله المرتزقة وفضائيات الإخوان من تركيا أقل مايوصف به انه إعلام العدو فقد تجاوزوا مايعرف بالخيانة والعمالة والتحريض ضد مصر واصبحوا دمية في أيدي قوي خارجية تضمر لنا الشر ووصل الأمر إلي حد تهديد المصريين بالأعداء والفرح والتهليل بما تفعله تركيا ضدنا في البحر المتوسط والتدخل العسكري في ليبيا ولما لا وقد حصل هؤلاء علي الجنسية التركية وتفرغوا للكذب المباشر من إسطنبول
- لقد تجاوز سحرة الكذب والتضليل والخيانة كل الخطوط بدءا من فيديوهات قديمة يتم إقتطاع أجزاء منها وبثها علي أنها فيديوهات وليدة اللحظة ومرورا بالتقارير والإدعاءات الوهمية بوجود تحركات ضد الدولة في الشوارع ونهاية بالأخبار المحرضة وبث الشائعات والأكاذيب عبر السوشيال ميديا للنيل من كل إنجاز وإستخدموا لتحقيق أغراضهم الدنيئة والخبيثة كل مايستخدمه إعلام العدو للنيل من الخصم ضمن حرب شرسة تبنتها القنوات المعادية في تركيا وساندتها التقارير الكاذبة في قناة الجزيرة القطرية بالتنسيق مع وكالة الاناضول التركية حيث إعتمد الإعلام المعادي علي سيل من الاخبار المزيفه وإستغلال حتي الحوادث العادية علي الطرق وألام البعض للإتجار بهم والتحريض علي الرموز والشخصيات عبر صفحات مزيفه تسعي للتحريض وتقليل إنجازات الدولة وفي نفس الوقت بث الرعب في قلب أي أحد يمكن ان يهاجمهم للاسف الشديد تلك هي الأسلحة التكتيكية الجديدة التي يستخدمها اعداء مصر في الخارج في إطار حرب قذرة تقودها دول وتستخدم فيها جماعة الإخوان الإرهابية والإعلام المأجور للتحريض ضد مصر بعد فشلهم الذريع في التاثير علي وحدة الشعب او النيل من إستقراره
- ان المتعارف عليه ان الإعلام المعادي دائما في كل الحروب التاريخية كان يلعب علي الحرب النفسية للتاثير علي الحالة المعنوية حتي فقدان الثقة وقد لخص جوزيف جوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية هذا الامر في مقولته الشهيرة “اكذب ثم اكذب حتي يصدقك الناس ” وهو ماتفعله قنوات الإخوان الإرهابية بالضبط من تركيا الان وبتمويل من قطر بلا حدود
- ياسادة انها الحرب المعاصرة التي تستند إلي منظومة إعلامية كبيرة توجه البوصلة الفكرية والسياسية للرأي العام مع خفض الروح المعنوية وإفتقاد الثقة في القدرات وهؤلاء يشبهون الإخطبوط السام في تحركاته فهو يسعي دائما لبث سمومه في العقول مستغلا بعض الاحداث بشكل او بأخر واللعب عليها ضمن منظومة دمار شامل إعلامية تمتلكها قطر ومعها قوي الشر والظلام بتركيا للحرب علي مصر وللاسف مستغلة من كانوا يطلقون علي انفسهم انهم مصريون من افاعي الإعلام الإخواني
- ان التعامل مع إعلام الأعداء والخصوم يتطلب منا جميعا النظر والبحث في كيفية المواجهة والتعامل مع ترسانة الاكاذيب المباشرة من اسطنبول وطرق مواجهة المحتوي التضليلي الوارد من إعلام العدو من خلال رؤية وإستراتيجية جديدة نأمل ان نراها علي يد وزير الإعلام الجديد بهدف التحصين من أخطار إعلام الإخوان المعادي وحماية المواطن من حملات التشويه المنظمة التي تقودها هذه العصابات لإستهداف الوطن والمواطن