كتب- محمد إبراهيم :
قال الفنان محمد صبحي، إنه من الصحيح عندما تخطئ أمام أبنائك من المفترض أن تعترف بخطأك، موضحا أن أهم أسس ببناء الأسرة السليمة عدم دراية الأبناء بالمشاكل التي قد تحدث بين الوالدين، مشيرا إلى أنه لابد من إبعد الابناء عن الأعمال المدمرة للعواطف والتي صورت المرأة إما تاجرة مخدرات أو عاهرة، موحا أن هناك 5 مسلسلات في الفترة الأخيرة ضمت 5 مشاهد صورت المرأة بصورة غير سليمة.
جاء ذلك خلال ندوة “الثقافة وبناء الإنسان”، التي نظمتها مدارس وجمعية الشبان المسلمين ببنها، بحضور الدكتور أحمد السقا نائبا عن مجلس البإدارة، ومصطفى عبد الحميد فرج الممثل القانوني للمدارس والجمعية، وفاتن خربوش نائبا عن جامعة بنها، تحت رعاية اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، الذي استقبل “صبحي” في مكتبه صباح اليوم، معربا عن سعادته بدور الفنان في نشر الوعي الثقافي بين ربوع الشباب والأسر المصرية، وطه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية.
واضاف “صبحي”، أن هناك بعض الأعمال صورت للطفل بأن الرجولة هي القتل وأخذ الحق بعيدا عن القانون والدولة، وهو ما نراه في مجتمعنا من خلال جرائم قتل ارتبكها أطفال دون السن والبعض روج لهم أن الإعدام لن يطولهم، “في إشارة لقضية شهيد الشهامة محمود البنا وقاتله راجح”، مناديا بإعطاء فرصة للطلاب بمدارسهم وبث مناخ من الحرية للتعبير عن آرائهم.
واستنكر “صبحي”، الأرقام الفلكية في أجور الفنانين بالمسلسلات والأعمال الفنية والتي تصل إلى 50 مليون جنيه وأكثر، واصفا هذه الظاهرة بأنها جريمة في وقت البلد تبني نفسها فيه، قائلا “لازم نستحي حتى الـ 20 مليون جنيه كتير”، وروي أنه رفض أحد العروض من إحدي شركات الانتاج الفني لأداء عمل درامي كبير، وطلبا أجرا خلال المفاوضات لا يقل عن الفنان الكبير عادل إمام والممثل محمد رمضان، ووافقت الشركة وعند كتابة العقد وبداية التوقيع مزقه، موضحا “لأني استحرمت المبلغ الكبير لأني لا أعمل إلا في أعمال أنا أحبها وتقدم رسالة للناس”.
وتابع “صبحي”، أنه يرفض مقارنته بالفنان يحيي الفخراني كمنافسا في مجال المسرح فالأخير لا يصنف كممثل مسرحي، كما أنه لا يصنف كممثل سينمائي، وكل منهما له طريقه في الفن، مشيرا إلى أن مصر فقدت أكثر من 27 مسرحا تم هدمها لاستبدالها بعمارات سكنية معظمها خالف القانون ولم يتم إنشاء مسارح بديلة بداخلها كما نص القانون.
وقارن “صبحي”، هذه المبالغ بما تقاضاه في مسلسل “سمبل” والذي بلغ أجره بعد الضريبة 960 جنيها، بواقع 40 جنيا للحلقة الواحدة بإجمالي 30 حلقة.
وقال، إنه ابتعد عن السينما بعد انتشار ظاهرة أفلام المقاولات التي تعتمد في المقام الأول على الإسفاف والعري، مشيرا إلى أن نجاح هذه الأفلام والتي تدر الملايين علة منتجيها يرجع إلى أن جمهورها “قليل الأدب مثلها”، ويجب على الجمهور مقاطعة مثل هذه الأعمال التي تقوم على البذاءة حتى نستطيع مواجهتها، وإبطال حجج صانعيها بأنها ناجحة وتحقق إيرادات، لأن ملئ جيوب هؤلاء المنتجين بثمن التذاكر يخذل من يقدمون فنا هادفا.
وأعرب “صبحي” عن استاءه من موجة مذيعي وبرامج التوك شو التي تقوم على التطبيل للقيادة السياسية بشكل فج، مؤكدا أن هذا يؤذي القيادة السياسية وعلى غير الحقيقة، فالرئيس يستنكر هذا، قائلا “أنا بحب الرئيس السيسي وكل واحد فينا لديه أفكار وانتقادات ولكن الكل يجمعه حب الوطن”، موجها رسالة للإعلاميين بتقديم رسالة صادقة وتحليل شفاف لما يحدث من إنجازات والتوقف عن التطبيل والتقليد الأعمي، واصفا ما يحدث بأنه “غتاتة في التطبيل”.
وأوضح “صبحي”، أنه رفض طلب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، مرتين لتولي منصب وزير الثقافة بجانب مرتين أخرتين، قائلا “الفنان لا يصلح ان يكون موظفا يتقاي أجرا، فالوزير يمتلك رؤية ويديرها، كما أن الفنان حرا يقدم فنا يخطاب العقل ولا يخاطب الغرائز”، مشيرا إلى أن عمل الفنانين كموظفين في وزارة الثقافة أمر يرفضه، قائلا “الفنان الذي يحترم فنه ووطنه يكون أعلى من الوزير وأنا أكره المناصب”.
ووجه “صبحي” رسالة للمشاركين بالندوة من الشباب والطلاب “قاطعوا الفن المنحرف.. الفن الهدام لمستقبل أجيال”، فكيف يمكن بناء إنسان يمنح من الحياة ومن عمره 16 ساعة يوميا ليقضيها على الأنترنت وفقا لإحصائية قمت بإعدادها فى أكثر من جامعة، وهو ما يمثل كارثة، في وقت أعداء الوطن وصلوا فيه لقمة الأبداع فى الإختراع العلمى الجيد.
واستطرد “صبحي”، لا تعتقدوا أن الدراسة والوظيفة هى نقطة النهاية فى الكفاح ويجب أن يكون طموحكم عظيما وتعلموا قراءة المستقبل، منتقدا ما يروجه الإعلام عن مفاهيم التنمية المستدامة فالكل يتحدث عنها ولا يفهم معناها.
وانتقد “صبحى”، ما يتم من هدر لمياه النيل وتلويثه “إهدا مياه النيل وتلويثه أكبر جريمة في تاريخ البشرية ، مناشد بقراءة التاريخ المصري واستلهام احضارة الإسلامية في مواجهة معاناة المصريين من القمامة والمشاكل الأخرى، وعندما نتحدث عن الأسرة فهناك شيء مهم وهو أن يكون الأب والأم على قدر من التربية لكى يربون أبنائهم بشكل سليم وهذا ما عرضه خلال مسلسل ونيس وعلاقته “بمايسة” زوجته فى المسلسل.