يعد وضع المرأة في أي مجتمع ، أحد المعايير الأساسية لقياس درجة تقدمه ، لأنه لا يتصور أن يتقدم مجتمع في عصرنا الحالي بخطى منتظمة مخلفاً وراءه النصف من أفراده في حالة تخلف ، وقد أسهمت الشرائع السماوية في التخفيف عن المرأة، ورفع الكثير من المظالم التي كانت تحيق بها، وجاء التشريع الإسلامي فكان تصحيحاً لكل الأوضاع الجائرة التي عانت منها المرأة قديماً وتحديداً عادلاً لمكانتها في المجتمع.
حيث قضى على مبدأ التفرقة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية المشتركة ، ومنحها من الحقوق المادية والروحية ما رفع مكانتها إلى مرتبة لم تصل إلى مثلها بعد، أحدث القوانين في أرقى الأمم الحديثة.
كانت المراه في كثير من المجتمعات القديمه ليس لها اعتبار ولا كيان مستقل ففي فرنسا عقد اجتماع سنه 586م يبحث في قضيه المراه: هل المراه انسان ام غير انسان ؟ وبعد نقاش قرر المجتمعون ان المراة انسان ولكنها مخلوقه لخدمه الرجل!!.
وظلت المراة في كثير من الاماكن والعصور مهملة ومنسية ومظلومة حتي اشرقت شمس الاسلام وشع نور الحريه للناس كافه، وانصف الاسلام المراه لانها كانت اسيره الذل والظلم، فكرمها الاسلام وجعل لها منزله تليق بها، وقال تعالي (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف).
:فالمرأة
1- لاجلها خاض النبي حربا ضد بني قينقاع.
2- لاجلها كان الدفاع عنها حتي الموت شهاده في سبيل الله.
3- لاجلها حرك المعتصم جيشه الي عموريه.
4- لسمعتها وضع الله حد القذف ثمانين جلده لمن افتري عليها كذبا.
5- من اجلها وضع الله الجنة تحت اقدام الامهات.
جاء في التاريخ الاسلامي ان اليهود عاشوا في عزله عن أهل المدينه واطلقوا سيل من المؤامرات والدسائس للقضاء والتخلص من النبي(ص)، وقيل ان سبب غزوة بني قينقاع هي ان امراه مسلمه زوجه أحد المسلمين الانصار كانت في السوق تقصد أحد الصاغه اليهود لشراء الحلي لها، واثناء وجودها في محل الذهب حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث اليها فامتنعت واهانتهم، فقام احدهم بربط طرف ثوبها من الخلف وعقده الي ظهرها، فلما وقعت اترفع ثوبها وانكشفت، فاخذ اليهود يضحكون منها ويتكلمون عليها، فصاحت تستنجد من يعينها، فتقدم رجل مسلم راي ماحدث فهجم علي اليهودي وقتله، فتكاثر اليهود عليه وقتلوا المسلم وبسبب ذلك دارت الحرب بين المسلمين واليهود، وكان سببها غيرة المسلمين والعرب علي امراة مسلمة.
لا يتقدم المجتمعُ إلا إذا تقدمت المرأةُ لأنها الأمُ والأختُ والزوجةُ والبنتُ، وتخلفها لابد أن يؤثرَ على الرجل ، بل ويؤثرَ على الوطن ، وبالتالي فكلما تقدمَتْ المرأةُ .تقدم المجتمع ، وكلما تأخرتْ تأخرَ المجتمع
ولقد جاءَ الإسلامُ فأعطى للمرأةِ كلَ الحقوقِ الماليةِ والروحيةِ ، ورفعَ عن المرأةِ كلَ الظلمِ ، وذلك لأن مبادئَ الإسلامِ تدورُ حول الحريةِ والمساواةِ والعدالةِ.
فاستوصوا بالمراه خيرا فهي من تحافظ علي كيان الاسره، فلقد ذكرها اللة سبحانة وتعالي في القران الكريم في كثير من الايات واوصي عليها سيد الخلق محمد(ًص).
فلابد من دعم موقف المراة واعطائها حقوقها التي شرعها الدين الاسلامي وجميع الديانات السماوية، والعمل علي تأكيد مساواتها بالرجل والوقوف بجانبها ومساعدتها، لانها مهما عظمت فهي كائن رقيق يحتاج من يرعاه ويساعده فاستوصوا بالقوارير خيرا.