يارا طفلة جميلة في عمر الزهور.. لا يتجاوز عمرها عن 8 سنوات.. تحب الحيوانات بشدة وتكره من يؤذيها..
ذات يوم كانت تسير في أحد شوارع شبرا الخيمة بصحبة والداتها فرأت أحد الأشخاص ” عربجي ” يضرب حماره..
انزعجت يارا وأسرعت إلي العربجي صارخة في وجهه وأمسكت بجلبابه وهي تبكي قائلة له : حرام عليك حرام عليك..
أخذتها أمها إلي أحضانها وعادة بها إلي المنزل ولكن يارا ظلت تبكي وهدأت الام من روعها ومسحت دموعها إلا أن الطفلة ظلت طوال اليوم في حالة نفسية سيئة.
هذه الطفلة لديها مشاعر إنسانية وعندما تكبر تكبر معها تلك المشاعر..
وكل الأديان دعت إلي الرفق بالحيوان.. فيوجد اربعين حديثا من الاحاديث النبوية المطهرة في ديننا الاسلامية تدعو إلي الرفق بالحيوان ..
وقصة الطفلة يارا ذكرتني بتحقيق صحفي قمت بعمله منذ أكثر من 20 عاما عن الرفق بالحيوان ورعايته وقمت بزيارة احد المراكز التي تأوي الحيوانات خاصة الكلاب والقطط..
وهذا المركز اقامته السيدة أمينة اباظة شقيقة الكاتب الكبير الراحل ثروت اباظة في منطقة ارمنت بالجيزة..
واجريت معها حوارا حول المركز وأهدافه ومن ينفق عليه وعلمت منها أن بعض أصحاب الكلاب يأتون بكلابهم للمركز.. حيث يوفر المركز الإقامة والرعاية لهذه الحيوانات مقابل أجر شهري ويوفر المركز الرعاية الصحية لتلك الحيوانات ..
وقد شاهدت بعض أصحاب هذه الحيوانات يأتون لزياراتها كل اسبوع ويجلسون معها ويقضون طيلة النهار وشعرت بسعادتهم عندما تحدثت معهم عن حبهم الشديد وعشرتهم وتمسكهم بهذه الزيارات المتكررة.
لن يلق التحقيق الصحفي الترحيب من الجريدة وقلت في هذا الوقت اتولي رئاسة احدي الصحف الاقليمية فقمت بنشره فيها ولقي ترحابا من القراء.
الرفق بالحيوان ليس ترفا ولكنه مسلكا إنسانيا ودينيا