- كل الشواهد تؤكد أن الإنتهاكات التركية للأراضي العربية لم تكن وليدة اللحظة والأمثلة كثيرة وصارخة وفاضحه لما يخطط له السلطان العثماني والخليفة ان شئنا التحديد حيث يمتلك أردوغان وحزبه سجلا أسودا في الإعتداء علي الأراضي العربية ففي يوليو 2015 خرق الجيش التركي الهدنة التي التي كانت موقعه عام 2013 بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في العراق وشن عليهم غارات جوية لضرب مخيماتهم شمال العراق والان يتخذ من الحرب علي داعش والمنظات المتطرفة التي تقاتل في سوريا والمدعومة من نظامه أصلا ذريعه لشن الحرب علي سوريا بزعم إقامته مايسمي بالمنطقة الأمنة
- سبحان الله تركيا تاوي الإرهابين وتوفر لهم الدعم اللوجيستي والملاذ الأمن عبر عبور أراضيها نهارا جهارا تخرج علينا اليوم بكل بجاحة لتقول انها تحارب الإرهاب في سوريا وانها تقوم بالغارات لمحاصرة الجماعات الإرهابية المتطرفة هناك بينما المئات من العناصر الإرهابية ترتع علي أراضيها
- لقد حاولت تركيا ان تتلاعب بالمذاهب وتتاجر بالدين شأنها شأن أي إخواني فتلك عقيدتهم وأسلوبهم حيث دخلت في حرب باردة مع إيران حينما نشروا قواتهم شمال العراق لمناصرة السنة وعدم تهجيرهم ضد الحشد الشيعي الموال لإيران وفي سوريا خرجت جيوش أردوغان علي حدود إلتماس معها من أجل تحقيق أحلام النظام في التخلص من بعض الفئات العراقية التي تؤرق صانع القرار التركي بينما هو يرفع لنا شعار محاربة الإرهاب
- عموما هذه ليست المرة الأولي التي يقوم فيها النظام التركي بإحتلال الأراضي السورية فقد سبق وقام بها في صيف 2016 حينما دخل الجيش التركي مدينة جرابلس شمال سوريا لإطلاق عمليات درع الفرات وأوهم العالم وقتها بانه دخل لمحاربة الإرهاب ولكنه شرد الالاف من السوريين وقتل المدنيين العزل بينما ترك الدواعش يعيثون في الأراضي السورية فسادا وإرهابا بل تورط معهم في شراء النفط من خلال عمليات بيع وشراء مشبوهة رصدتها بعض المنظمات الدولية بل وإستخدم فيها الدواعش في تفجير تجمعات بني غازي وعنتاب وكلس في جنوب شرق تركيا وكلها مناطق ذات أغلبية كردية يعني بإختصار منتهي الإستغلال والمتاجرة بألالام السوريين في تلك المحنة الصعبة لأنه وبصراحة شديدة يتخوف من الوجود الكردي وكذا حزب العمال الكردستاني اكثر من الدواعش والدليل أنه يمنح عناصرها الملاذ الامن ويفتح اراضيه بل ويسخر بوابات حدوده لتسهيل دخول المقاتلين المرتزقة حول العالم للقتال في سوريا
- الأخطر ان أردوغان الإرهابي يحاول اليوم ان يتاجر بالدواعش بل ويهدد بهم دولا أخري في المنطقة بل والعالم أيضا ولما لا وهو الذي ألمح صراحة إلي إمكانية نقل بعض المقاتلين من الدواعش إلي سيناء وليبيا لإثارة القلاقل وهنا يثور السؤال الأهم إذا كان أردوغان كما يدعي يحارب الإرهاب فلماذا يتعامل معهم في صفقات مشبوهة ومنها تجارة النفط المسروق من قوت الشعب السوري ام ان لغة المصالح تتصالح عند هذا الإخواني الذي يدعي الفضيلة وهو في الخفاء “حية رقطاء”
- ياسادة أردوغان يعتبر الكيانات الكردية علي حدوده مع العراق وسوريا من وجهة نظره كيانات إرهابية وهو مايجعله دائم التذرع بتوجية ضربات إليهم كل فترة إنما الدواعش عنده أشقاء واخوة ويستخدم كلمة الحرب عليهم لخداع نفسه والعالم لذلك فان حديثه عن مواجهة الإرهاب إفك والدليل مايفعله الأن من سجن للمدنين في نزوة جديدة من نزواته في الخلافة
- السؤال هل يجروء القرضاوي مفتي الإرهاب في قطر ان يفتح فمه بكلمة واحدة لإدانة قتل الأبرياء في سوريا علي أيدي الطاغية أردوغان …ثم …ثم …ثم هل يمكن لفلول الإعلاميين الهاربين والتابعين للجماعة الإرهابية ان يشيروا ولو من بعيد للعدوان التركي علي الأراضي السورية …..كلا ثم كلا …. لان مصيرهم معروف وهو الطرد ان لم تكن المحاكمة
- لقد اطلق أردوغان مسمي نبع السلام علي عمليته العسكرية الاخيرة ولكن أبدا هذا المسمي لن يعفيه هو وحزبه الإخواني من جرائم إستباحة دماء الابرياء من المدنين العزل في الاراضي العربية وفي القلب منها سوريا والعراق