تحتفل مصر هذه الايام باحياء الذكرى 46 لانتصارات حرب اكتوبر المجيدة (فى السادس من اكتوبر عام 1973)، هذه الذكرى التى تحتل المكانة الابرز والاكبر والاعظم فى قلوبنا جميعا لانها بمثابة رد الكرامة والاعتبار باسترداد الاراضى المصرية التى اغتصبها المحتل الاسرائلى بعد نكسة 1967.
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة يسعدنى ان أتقدم باطيب التهانى القلبية للقائد الاعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ولقادة القوات المسلحة ضباطا وضباط صفا وجنودا ولكل من ينتمى لهذه المؤسسة العريقة والتى تعتبر من اقدم المؤسسات العسكرية النظامية فى العالم حيث بدأ الجيش المصرى أول حروبه من أجل توحيد مصر على يد الملك مينا عام 3200 ق.م، وعلى مدى هذه القرون خاض العديد من الحروب والمعارك الكبرى بدءاً من العصر الفرعوني ومروراً بالعصور البطلمية والرومانية والإسلامية وحتى العصر الحديث، ومع الاحتفال بالذكرى الـ 46 لنصر أكتوبر المجيد، نتذكر بطولات القوات المسلحة، مصنع الرجال، درع الأمة الواقي، سيف مصر القاطع الذي يبتر يد كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن واستقرار الوطن، فتاريخ الجيش المصري ووطنيته لا تخفي على أحد، والمعارك التي خاضها من أجل الدفاع عن أمته سطرت بحروف من نور فى كتب التاريخ العسكري على مر العصور .
وفى 2018 كشف تقرير لمنظمة “جلوبال فاير باور” الأمريكية لتصنيف قدرات الجيوش حول العالم، تصدر الجيش المصرى لصدارة أقوى الجيوش الإفريقية والعربية محتلا المركز 12 فى ترتيب أقوى جيوش العالم، هذا وتحرص القوات المسلحة على المضي بخطي متسارعة لمواكبة التطور العالمي في نظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل نظريا وعمليا باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكري رفيع المستوي.
وعلينا جميعا ان نتفهم لطبيعة الدور المهم الذى تلعبه القوات المسلحة فى عملية التنمية الشاملة للدولة، ففى الوقت الذى تقوم فيه القوات المسلحة المصرية بتنفيذ عملياتها العسكرية فى سيناء لتطهيرها من العناصر الإرهابية تقوم بمساهمة فعالة لإعادة بناء الدولة المصرية من خلال تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التى تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وفتح مجالات وفرص عمل جديدة للشباب، وكذلك المساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين.