يمثل الاعلام اهمية عظمي في التاثير علي الراي العام في الداخل و الخارج،وقد اصبحت وسائط التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن احدي وسائل الاعلام الخطيرة سريعة الانتشار والتاثير لما لها من خواص تجعل المعلومات والاخبار اوسع واسرع انتشارا لحظة حدوثها.
“ينادي البعض بضرورة تدشين أكثر من منصة إعلامية تخاطب العالم الخارجي باللغة والمستوى الاحترافي الذي يتفهمه، وهو مطلب في ظاهره يمثل ضرورة في مثل هذه الأوقات الفارقة من عمر الوطن، على اعتبار أن جل رسالة الإعلام المصري تخاطب الداخل وتركز في المحتوى والمضمون بهدف تعميق هذه الرسالة ونفاذها إلى عقل المتلقي المصري في المقابل يختلف البعض مع هذه المطالب التي ترى حتمية انشاء قناة ناطقة بلغات أجنبية تتحدث عن مصر وتخاطب العالم الخارجي.
ووجهة نظر المختلفين مع هذه الرؤية تكمن في أن الخطر الأكبر الذي يضرب مصر هو منصات الشر التي تبث من الخارج وتتوجه إلى الداخل عبر قنوات معادية وبواسطة مواقع التواصل الأجتماعی وهي تبث الشائعات والأفكار السامة التي تستهدف المواطن المصرى المؤمن ببلده ويتطلع إلى المستقبل بكل الثقة.
هذه المنصات هي مخططات مرسومة بعد أن فشلت من قبل كل المؤامرات الأخرى، ليست المشكلة إذن في الخارج وإنما في الرسائل التي تبث إلى الداخل وهي مغرضة غير منصفة تحمل شعارا سياسيا يضمر الشر لمصر ولا يتمنى لها الخير.
مصر في مرحلة بناء تحتاج إلى وحدة الصف أكثر من أي وقت مضى وهي تخوض معركة قاسية مع جماعات الإرهاب بسواعد رجالها من أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون كل يوم أرواحهم فداء لهذا الوطن وقائمة الشهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة ترفع قدرهما ومكانتهما إلى عنان السماء.
فرجال القوات المسلحة يضربون المثل في التضحية بالنفس بعيدا عن الشعارات أو الكلام ، وهو تاريخ وطنی مشهود على مر الزمن لهذه المؤسسة التي تحافظ على مصر وتفديها بالروح، وضمنت لهذا الوطن الاستقرار في أصعب اللحظات ومنعت مخططا كبيرا كان مرسوما لتفكيك الدولة المصرية وجرها إلى طريق طويل من التوتر وعدم الاستقرار.
هذا ليس تهويلا او مبالغة وإنما هو واقع عاش الشعب ارهاصاته، وبفضل القيادة المصرية الحكيمة للقوات المسلحة المصرية تجاوزنا الخطر بكل الثقة وبأقل الخسائر.
يحدث هذا في الوقت الذي تكتوي فيه الدول الكبرى بنيران الإرهاب وفي الوقت نفسه تمنح بعض المارقين الفرصة للتحريض على الإرهاب والقتل من خلال منصات تبث على الهواء أو عبر الفضاء الإلكتروني وكل رسالة من هذه الرسائل هي في حد ذاتها دعوة صريحة على نشر الفوضى والإرهاب، فهل من القانون أن يقيم شخص ما داخل دول مثل اسبانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو في تركيا أو قطر ويرسل من هناك فيديوهات تمس الأمن القومي الدولة بحجم مصر دون سند أو دليل، ويتمتع هذا المارق بمظلة الحماية؟ سؤال شائك.
قد اتفهم أن دول العالم المتقدم تعطي قدرا من الحرية للأشخاص في الحديث والمعارضة لكن غير مفهوم أن تتاح لهم الفرص للنيل من المؤسسات الوطنية في كل مرة تحدث فيها عملية إرهابية في الخارج تتحرك هذه الدول للبحث عن العناصر المقيمة فكيف لا تتدخل وتجرم التحريض على القتل والإرهاب وهي أمور لا تحتاج إلى دليل.
قد يقول قائل إن العالم الآن أصبح قرية صغيرة والفضاء الإلكتروني بلا سقف أو حدود هذا طبيعي لكن هناك ضمانات قانونية وأخلاقية يلتزم بها العالم تحول دون انتشار الفوضى الخلاقة التي كانت تنادي بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قبل اعوام في كل وقت تتوقع مصر مثل هذه المخططات وهي تتحصن بقوة للتعامل معها وتفويت الفرصة على أصحابها للنيل من مشروعها التنموي في البناء والرخاء ومحاربة الفقر والعشوائية والقفز إلى رحاب عالم أفضل في التعليم والصحة والإنتاج بعزيمة قوية وقدرة على الصبر والتحمل كما جرى مع كل الدول التي كانت في ظروف مشابهة لكنها صعدت إلى مرتبة متقدمة بروح الإصرار والإنتاج”.
ان مصر تتعرض في الوقت الحاضر لمؤامرات ومخططات شيطانية من الداخل والخارج لهدم استقرارها وتقويض امنها القومي وتفكيك وحدتها،وسوف تواجة مصر هذة المخططات والمؤامرات وهي قادرة باذن الله بفضل تماسك شعبها ووحدتة وقوة جيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية في ظل قيادة رشيدة مخلصة وواعية حريصة علي استقرار الوطن وسلامة اراضية.
0 11