- كل الشواهد تؤكد أن الحملة المسعورة الأخيرة لم يكن المستهدف منها شخص الرئيس السيسي وحده بل كانت مصر الهدف الاساسي للأعداء عن طريق إستخدام الدمية “محمد علي” عبر منصات الفتنة للتشكيك في واحدة من أهم وأعرق المؤسسات وطنية علي مر التاريخ ألا وهي المؤسسة العسكرية المصرية التي ظلت وستظل حصنا منيعا يصون ويحمي مقدرات هذا الوطن ولان الأعداء يدركون أن القوات المسلحة تحظي بإهتمام وتقدير كبيرين من جميع فئات الشعب فأرادوا وخاب مساعهم النيل من تلك العلاقة الأبدية بين شعب يعشق جيشه الوطني
- ولعل المتابع للسيناريو الذي رسمته أجهزة إستخباراتية يمكنه ان يكتشف بوضوح أبعاد المخطط فهاهو العميل خرج علينا بفيديوهات يتحدث فيها دون سند او دليل ليس بشكل عشوائي او عفوي وإنما من خلال عملية ممنهجه تدار بدقة وإحكام وعقب بث الفيديو الأول إنشئت صفحات وحسابات بأسمه علي مواقع التواصل الإجتماعي ونشط في إداراتها فريق كبير من الكتائب الإليكترونية إياها بالتزامن مع قنوات الإخوان ومعها الجزيرة القطرية طبعا التي كانت تذيع وحدها الفيديو أكثر من 12 مرة وإمتد المخطط إلي حد شراء مساحات مدفوعة في بعض الصحف العالمية الكبري لتخرج بعدها مباشرة أفاعي السوشيال ميديا من الجحور مرة أخري تدلو بدلوها في الفيديوهات وتحلل وتشرح بكلام مسموم وبالتزامن مع نشطاء السبوبة ونحانيح التويتر والفيس بوك إياهم بتوع 6 أبريل … يعني بإختصار المسألة واضحة للنيل من أمن وإستقرار هذا الوطن
- لقد لعب الأفاعي في الهجمة الاخيرة ضد مصر علي السوشيال ميديا بإعتبارها السلاح الأقوي في تحريك الكتلة الأكبر من البسطاء بتغيير قناعاتهم بشان مؤسسات الدولة وتحديدا الجيش لزعزعة الثقة الأبدية لتلك المؤسسة الوطنية عبر جرعات مكثفة ومنظمة من الشائعات والفيديوهات والروايات المزيفة من العميل الذي تم تجنيده في أسبانيا وللأسف بدء عمليات تشيير دون وعي لخطورة المخطط الاكبر الذي يحاك بالوطن
- الان علينا أن ندرك أهمية الإصطفاف الوطني في مواجهة الأعداء الذين يحاولون تشتيت أفكارنا وإفقادنا الثقة في انفسنا سعيا إلي هدم مكونات شخصيتنا ومن ثم الوطن الذي ليس لنا سواه وبالتالي علي البعض أن يعي أن الإصطفاف مع الإخوان في تلك اللحظة خيانة لثورة 30 يونيو التي اطاحت باليمين المتأسلم وجماعة الإخوان من الحكم لأن المواجهة بين الدولة وفصيل الإرهاب وبالتالي من يتحالف مع الإخوان فليعلم أنه يقف في صف الإرهاب حتي لو رفع لنا شعارات سياسية وعلي هؤلاء ان يدركوا ان الغالبية الكاسحة في الشارع المصري برغم كل التحديات والصعاب والمشاكل لازالت ترفض وبشدة عودة الإخوان وأتباعهم
- المؤكد انه حينما تحظي رسائل السوشيال ميديا المضروبة والمفبركة بمحيط غير واعي وغير مدرك لابعاد القضايا وخلفياتها وهو غير محصن بثقافة تنير له طريقه ومناعة منهجية تضبط سلوكه وتوجهه لإتخاذ الموقف والقرار السليم او ان شئنا التحديد الوجهه الصحيحة فأن تأثير تلك الرسائل المضروبة علي السوشيال ميديا سيكون كارثي لأنها تصادف عقولا فارغة تملؤها بمايريده أعداء مصر بالخارج وهذا ماحدث في الهجمة الاخيرة وهؤلاء علي إستعداد لإنفاق المزيد من المليارات لإضعاف مصر وإسقاط مؤسساتها للإنتقام منها بعد ان تصدت لمشروعاتهم الهادمة في المنطقة وقضت علي احلامهم المريضة وتحيا مصر
- بالمناسبة حينما أرادوا إسقاط ليبيا زعموا كذبا علي السوشيال ميديا ان القذافي يستخدم مرتزقة افارقة لقتل شعبه ثم أكتشفوا بعد خراب مالطا ان الصور كانت لجنود ليبين من قبائل الطوارق أصحاب البشرة السوداء
- أيضا في سوريا روجوا وفبركوا صورا تزعم ان الاسد إستخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه ثم إكتشفوا ايضا بعد فوات الاوان ان كله “فنكوش” هكذا تستخدم السوشيال ميديا في إسقاط الدول ضمن حروب الجيل الرابع