كتب- سحر سعيد :
“تعرفت على زوجي عن طريق الإنترنت والشات، كان حنونا ولطيفا لذلك تزوجنا سريعا، لكن بعد الزواج اكتشفت حقيقته شخص غيور لأبعد الحدود، من الآخر في النت كان (حمادة) والحقيقة (حمادة تاني خالص)”، بهذه الكلمات لخصت “نهلة ج”، 24 سنة، مهندسة، طلبها لمكتب تسوية المنازعات الأسرية ببنها، لخلع زوجها “شاكر، ز” بعد زواج دام سنتين، بسبب الشك والغيرة ورفضه طلاقها وإعطائها حقوقها.
قالت “نهلة”: “تعرفت على زوجي الشاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والشات وكان لطيفا جدا وحالم وبروفايله كله شعر ورومانسية، فانجذبت له وانجذب لي وقررنا الزواج بعد أن تقابلنا على أرض الواقع، حيث تعارفت أسرة كلا منا على الآخر، وحدث الزواج وفرح أسطوري لم أكن أحلم به”.
تضيف: “مع بداية حياتنا الزوجية اكتشفت أن زوجي على الإنترنت يختلف تماما عن الشخصية التي أعيش معها في الواقع، فقلت لنفسي: يمكن نأخذ على بعض ونتوافق مثل ما كان بيننا في على الواقع الافتراضي والفيس بوك”.
الأمور بدأت تزداد سوءا خلال الحياة الزوجية، والتي دامت سنتين، “وجدت شخصا غيورا شديد الغيرة والشك، لا ينتهي من طرح الأسئلة والاستجوابات طوال الوقت فجاءة يتصل بي ويقول: إنتي قاعده على النت بتتكلمي مع مين، وكل ما يشوفني أون لاين يرجع للمنزل يراقب التليفون ويفتش في موبايلي، حتى تحولت حياتي لجحيم، كل خطواتي محسوبة من غير سبب في الوقت الذي لم أحاول فيه أن ارتكب أي أخطاء ولكنه كان يظلمني ولا يزال رغم حبي الشديد له وزواجي منه، على اقتناع بالشخصية التي عشت معها قصة حب على الإنترنت والتواصل الاجتماعي، حيث كنا متوافقين لأبعد الحدود”.
وأكملت: “نهلة فجاءة الحب تحول إلى شك وحياة صعبه لدرجة أنني أصبحت لا أتحدث معه بجانب حرمانه لي من الإنترنت والتواصل الاجتماعي، لأنه عندما كنت استعمل الشات والفيس بوك كان يتهمني بالخيانة وينظر لي نظرات غير محترمة ويتشاجر معي ويتهمني بأشياء أخلاقية، أنا بعيدة عنها كل البعد، وكل هذا لأنني أحببته وصدقت القناع الذي كان يرتديه في غرف الشات والرومانسية التي وعدني بها”.
طلبت “نهلة” الطلاق وأخذ مستحقاتها ولكنه رفض واتهمها بأنها تعرفت على آخر، “هددني لو طلبت الطلاق، بفضحي على النت وتشويه سمعتي، فلم أقدر على هذه العيشة والتهديدات والجحيم والشك والتهديد بتلطيخ سمعتي بالكذب، فتركت المنزل وطلبت الخلع في محكمة الأسرة، وأنا أسال نفسي هي غلطتي أنني أحببته ووثقت فيه، ولكن العالم الافتراضي (حمادة) والواقع (حمادة تاني خالص)”.