كل الشواهد علي الارض تؤكد اننا في امس الحاجه إلي قواعد حزبية قوية قادرة علي الإلتحام بالجماهير وايضا قادرة علي الحشد وهو امر لن يتحقق بسهولة بل يحتاج إلي جهد وتدريب للكوادر والاهم من ذلك كله هو التدقيق في عملية الإختيار لهذه الكوادر بحيت تتوافر فيها صفات وقدرات معينة بعيدا عن طريقة الإختيار النمطية الحالية وهي بالمناسبة بها عيوب كثيرة والدليل فشل كثير من هذه الكوادر في الحشد او حتي الظهور امام اللجان في الإستفتاء الاخير علي الدستور في وقت كان المواطن فيه ينادي كل أبنائه لكن كثير من هذه القيادات إنشغلت باشياء اخري لاداعي لذكرها منعا للإحراج
لكن هذا يتطلب ضرورة ان ندرس ماحدث ونبدأ عملية غربلة بدءا من القرية مروروا بالمراكز والمدن ونهاية بالمحافظة لتعظيم المشاركة السياسية ومحاولة بناء كيان حزبي قوي قائم علي أسس وثوابت وطنية ولديه تواجد حقيقي في الشارع مش تواجد هش كما يقولون لانه شئنا ام ابينا فان مستقبل وطن اصبح الكيان الحزبي الأهم علي الساحة السياسية وبالتالي لابد من إعادة الهيكلة بشكل علمي ومنهجي مع تفعيل مايسمي بالنادي السياسي للحزب في القرية والمدينة والمحافظة بحيث يكون هذا النادي السياسي علي الأقل قادر علي ملء فراغ المحليات لحين اجرائها
انما مايحدث ربما لايلبي طموحاتنا في بناء حزب كبير قوي وفاعل وبالتالي لابد من ضم خبرات وكوادر علمية وشخصيات فاعلة بعيدا عن مجاملات بعض النواب حتي يصبح الحزب بمثابة القاطرة للاحزاب السياسية الاخري لاسيما ونحن مقبلون خلال الفترة المقبلة علي حالة من حالات الحراك السياسي وهو أمر يتطلب الإستعداد الجيد من اليوم قبل الغد بالقطع مستقبل وطن لديه بعض الكوادر الجيدة لكنها قليلة وبعضها بلا خبرات وبالتالي لابد من توسيع قاعدة الإختيار والدفع بعناصر جديدة وغستبعاد العناصر غير الفاعلة