الدعاء هو مخ العبادة وسرها الأعظم فهو يمثل حقيقة التوحيد والإخلاص لله سبحانه وتعالى، فالعبد عندما يرفع يديه للسماء يسأل الله عز وجل فانه يقر بأنه لا يوجد من يستطيع أن يجلب للإنسان الخير أو يدفع عنه الشر إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد المستحق لكل صفات الكمال والجلال القادر على كل شيء الكبير المتعال.
وحثنا الله عز وجل على أن نتوجه إليه بالدعاء في كل وقت في الشدة والرخاء في السراء والضراء فجاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تبين احتياج العبد إلى الدعاء وأن الله يستجيب لمن يدعوه ويخلص في الدعاء متذللا له مقرا بإلوهيته وربوبيته سبحانه وتعالى.
قال المولى عز وجل في كتبه العزيز:
((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)) الآية 62 سورة النمل
((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) الآية 60 سورة غافر
((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)) الآية 186 سورة البقرة
((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) الآية 55 سورة الأعراف
((وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ((الآية: 67 الإسراء
((ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون)) الآية 53 سورة النحل
ومن المعروف أن سور القرآن الكريم بها الكثير من صيغ الدعاء سواء التي وردت على لسان الأنبياء والرسل عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام أم التي وردت على لسان الصالحين رضي الله عنهم ألحقنا بهم على خير.