لقد جاءت نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية كاشفة صادمة ، كاشفة عن وعي المصريين الكامل بمتطلبات المرحلة التي تعيشها مصر و التحديات الكبر ى أمام مسيرتها و إيمانهم العميق بقيادتهم السياسية التي رأوا فيها طوق النجاة مما يهدد الوطن و الأمل في حياة أكثر أمنا و رغدا ، إيمان لم تنل منه صعوبات المرحلة و تداعيات الإصلاح ،إيمان يرسخ يوما بعد يوم و ثقة تزداد بمضي الوقت في كل خطوة يخطوها بهم و معهم
لذا آثر الشعب أن يتمسك به و أن تطول مدته ليكمل مسيرة البناء و الإصلاح ..هذا ما كشفت عنه النتائج أما كونها صادمة ، فقد كانت جموع الشعب الغفيرة التي خرجت لتشارك بهذه الكثافة الغير مسبوقة بمثابة رصاصة في صدر الخائنين والمرجفين الذين لا يريدون لهذا البلد أمنا و لا استقرارا ولا نماء ثم جاءت النتيجة لتقضي على حلمهم في النيل من هذا الوطن الذي قيض الله له من أبنائه من يصونه و يحمي شعبه و لسان حاله يقول ” ما مكنني فيه ربي خيرفأعينوني بقوة… ” و
هاهم المصريون يحققون عبورا جديدا و نصرا محققا بإذن الله خلف قائدهم و زعيمهم .. فالحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .