رسالة “واتس اب” تحمل “مانشيت” أو “عنوان” مثير ولافت للنظر يهم قطاعا كبيرا من المواطنين فبمجرد وصوله اليك من صديق وصل اليه من صديق اخر يجبرك الفضول علي فتحه وقراءة محتواه الذي يكون اغلبها كاذب وغير دقيق ومبهم المصدر ويعتمد اعتماد كلي علا الاثارة غير حقيقيه والتي تضر احيانا بالامن العام وتكدره.
اخبار كثيرة ستجدها تننشر خاصه في الاوقات التي يشهد فيها الوطن احداثا او بو جود قضايا راي عام سياسية كانت او جنائية او فنيه او رياضيه او حتى ترتبط بالعلاقات الشخصية للمشاهير .. ” لينك” تراه مرتبطا باسم موقع اخباري شهير ينتمي لصحف عريقه فتثق في محتواه علي الفور تشرع في الضغط علي لينك الخبر وقراءة تفاصيله المثيره التي ما ان تنتهي من قراءتها ولكونك متأكد منها لضمان مصداقية الموقع الاخباري تبدأ في عملية ‘ التشيير”لزملائك واصدقائك واقاربك ليتناولوه بثقه هم الاخرين ويشرعون في ” الشير” ليصل تداول الخبر مابين ” الفيس بوك” و” الواتس اب” الي مئات الالاف من المواطنين الذين يصبحون بين ليلة وضحاها ناقلين للاشاعه ومصدر لها.
رسالة “واتس اب” بـ”لينك مضروب” ومنسوب لـ “مواقع وصحف شهيرة”!!
الكثير من تلك ” اللينكات ” ” المضروبه” انتشرت خلال الفتره الاخيره وتم تداولها بشكل جازم لصحة اخبارها نظرا لاحتوائها علي مايفيد انها ضمن موقع ما لصحف شهيره وعريقه وموثوق منها وتظل الشائعه تسري هنا وهناك مسري النار في الهشيم حتي تصبح خبرا مصدق ويتم التدليل عليه بين المواطنين ب ” اللينك” الذي ماهو الا شئ كاذب!!
“مباشر القليوبية ” تكشف في هذا التحقيق كيف تتحول ” لينكات” ” مجهولة” علي ” الواتس اب” الي قنابل من ” الاشاعات” التي تثير البلبله والضجه خاصة فيما تتناقله من اخبار واحداث تخص الامن العام او حتي اخبار العمليات الارهابيه والضربات الاستباقيه للامن مما يجعلك تقف عاجزا في بادئ الامر عن تحديد الهدف من وراء تلك ” اللينكات” العشوائيه الغير معروفة المصدر والتي تسئ للمواقع والصحف ضاربة مصداقيتها وفي نفس الوقت تصبح مصدر شائعات لاحدود لها !
ما قصة “اللينكات المضروبه”؟
كيف يتم اختيار الشائعه؟
كيف يتم تنفيذها وكيف تعرف ان ” اللينك” او الخبر” مضروب”؟
هل حقا تضر بالامن؟
“مباشر القليوبية ” تدق جرس انذار حول مخاطرها كاشفه عن اجابات الكثير من الاسئله حولها بعد ان ازاحت الستار عن سرها الخفي والغرض الخبيث منها وما ان كان غرضها الخبيث يقتصر علي الغرض التجاري فقط ام يضر ايضا بالامن.
البدايه عند ظهور ” لينكات ” وهمية تؤكد علي وجود اخبار ذات مصداقيه لها علاقه بالشأن السياسي غير ايا منا لم ينتبه لكونها اخبارا غير صحيحه الا بعدها بايام حتي اننا تداولناها بين الاصدقاء والاقارب خاصة تلك التي لها علاقه بالاخبار الرياضيه التي تحمل عناوين لقصص مثيره ظاهرها الرحمة وباطنه الفتنة!!
شئ ما جعلنا نكتشف تلك ” اللينكات” عقب ظهور خبر حول “انقاذ منطقة المهندسين بالجيزة” من تفجير كبير حيث يحتوي الخبر حول اكتشاف مواطن لقنبلتين في الميدان وابلاغه للشرطه!
الخبر الذي سبب ضجة وقلقا بالغين عند الكثير من المواطنين الذين تلقوا ” اللينك” وشيروه واثقين في مصداقيته لان ” ترويسته” تحمل اسم احد المواقع الاخباريه الشهيرة وفور التأكد من عدم صحة الخبر بدأنا رحلة البحث .. الحقيقه اننا بعد تدقيق في شكل صفحة الخبر بعد الضغط علي ” اللينك” فوجئنا بالكثير من المفارقات التي لو شاهدناها او انتبهنا لها قبل “تشيير ” الخبر لكنا عرفنا دون جهد للتأكد انه كاذب .. اولا الموقع ترجمته الانجليزيه لاتحمل نفس اسم الموقع الاصلي ثانيا اخباره دائما بدون اسم لمحرر ولاحتي منسوبه لاصل الخبر او اصل مكان نشره وثالثا ان ” المانشيت” او ” العنوان” لو دققنا فيه سنجد انه عباره عن “قص ولزق” حيث يتم تجهيز الخبر من مصدره المجهول ووضعه علي شريط العناوين ليصبح حتي دون تاريخ او تحريك عباره عن صفحه ساكنه ومملوءه بالاعلانات التي ربما تأخذ اكثر من ثلاث ارباع الصفحه وكأن المقصود هو التسويق من خلال تلك اللينكات الوهميه و” المضروبه” الي اعلانات الانترنت وان الخبر مجرد وسيله ليدخل مستخدم السوشيال وبالتالي يحقق الهدف والربح للموقع الوهمي الذي تنتسبه اليه تلك ” اللينكات” بل يصبح مصدرا اساسيا لانتشار الشائعات منها!
ما سيؤكد لك صحة ذلك ان اللينكات التي يتم نقلها ماهي الا اخبار قديمه او مستحدثه وكلها مثيره للقلق وللاضطراب والفتن وانه بفحصك لاصل الموقع لن تجد للخبر وجود!
لايوجد في اصل المواقع التي يتم النقل منها كلمة ” ملحوظه” والاي تشير الي عبارة تؤكد انها تتاجر بالخبر والمواقع وفضول الناس وتنشر الشائعات وهي ” مشاركتك لهذا الخب عبر اي مواقع الواصل تعطيك نقطه للدخول في سحب يومي للفوز بجوائز قيمه” ولا اعلم كيف ستحتسب النقاط ولاحتي ماهي الهدايا فلم يعلن عن شخص واحد فاز بها مثلا والغريب ان كل اخبار هذا المواقع المكتوبه دون اسم او مصدر كلها ذات عناوين مثيره وفحواها مختلف.
ذات ” اللينك” اشار الي حدث قديم حول معارك في سيناء مع الامن وهو مااثار بلبلة واسعه فلم يلفت الخبر الي ان تلك الاحداث كانت منذ عامين وبعد تكراره مره اخري لم يلفت النظر الي خبر اخر في ابو عيطه فلم يلفت النظر الي حدوثه منذ ايام دون مصداقية.
الفرق بين ” اللينك” الصحيح و” المضروب” او ” الوهمي” فبمجرد فتحه لن تجد تاريخ او حركه علي ” الترويسه”ففي النهاية هي مجرد صفحه ناقلة مايهمها فقط نشر اعلاناتها التي ربما يحاسبها عليها الانترنت ومواقعه الكبيرة.
في النهاية هي “لينكات” “مشبوهه” الغرض لا تخضع لايه قوانين تسرق من ” سمعة المواقع” وتثير الجدل و” البلبله” ولا احد يعلم الغرض الحقيقي منها ان كان فقط غرضا تجاريا غير مشروع للترويج عن الاعلانات ام ان هناك اخبار معينه كأنها ” سموم” تثير ضجة وقلق بشائعات لاحدود لها