اذا أردت ان تصبح انسانا عظيما بيدك.. لا بيد غيرك.. احلم و صدق حلمك.. اعمل علي تحقيقه و خذ بالاسباب و لا تستصغر شيئا..
فالشيئ البسيط رويدا رويدا يكبر..
تسلح بالارادة و اوعي يتسلل إليك اليأس و الاحباط حتي و لو فشلت مرة و اثنان و ثلاثة.. و الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويك.. لا تلتفت الي طابور المحبطين و ما اكثرهم ستجدهم في كل مكان.. توكل علي الله حق توكله و تأكد يقينا انه سيرزقك كما يرزق الطير تغدو خماصا.. اي جائعة و تعود بطانا.. اي شبعانة..
الطير أخذت بالاسباب.. اي سعت للحصول علي رزقها.. لا اقول كلاما لمجرد الكلام ولكن كانت حياتي دائما الاخذ بالاسباب.. كنت ادرس في الجامعة واعمل في نفس الوقت بشهادة الثانوية العامة بإحدي المؤسسات الحكومية وايضا اعمل بالتجارة ولم اخجل من ذلك.. وكان لدي حلم العمل في بلاط صاحبة الجلالة ” الصحافة ” ووفقني الله إلي هذا بعد ان حصلت علي شهادة البكالوريوس .. وبدأت السلم من اوله وكفحت كثيرا وتلقيت ضربات كانت كفيلة بإبتعادي عن تحقيق،حلمي ولكنني صمدت امام كل العقبات والعراقيل التي كانت تقابلني.. والحمدلله حتي اصبحت صحفيا يشار اليه بالبنان.. مع الاحتفاظ في كل مراحل حياتي بكرامتي وشرفي.
عزيزي وعزيزتي.. احلموا وصدقوا احلامكم واجتهدوا واعملوا علي تحقيق احلامكم ولا تنظروا الي النصف الفارغ من الكوب.. ولا تبكوا علي اللبن المسكوب.. وثقوا بالله ثم بأنفسكم وتمسكوا بالمثل والاخلاق الطيبة وانني علي يقيين بأنكم سوف تصلون إلي ما تصبون إليه .. دائما هناك أمل .