اسمحوا لي ان أكتب اشراقة هذا الصباح عن زوجتي شريكة رحلة الحياة بحلوها و مرها بمناسبة عيد ميلادها الذي يوافق اليوم..
و زوجتي تستحق ان اكتب عنا عشرات المقالات.. بل اكتب عنا اكثر من كتاب.. و لما لا و قد تحملت العبء الاكبر في تربية اولادنا و الحمد لله احسنت تربيتهم و حصلوا علي المؤهلات العليا و تزوجوا و انجبوا.. و بالرغم من ذلك فهي لا تزال تربي احفادها و تهتم باولادها و قلقة باستمرار عليهم.. و هي تعطي وقتها كله لاسرتها فهي بيتوتية بنسبة مائة في المائة.. و لم يخرج منها كلمة نابية لاحد.. بل تعامل الناس بادب جم و احترام كبير..
اما عن وقوفها بجواري فحدثوا و لا حرج.. كم من الصعوبات التي واجهتنا في حياتنا تحملتها بكل حب و تتفاني في العطاء و لا تنتظر المقابل.. و هي حسنة الدنيا بالنسبة لي كزوجة.. و هي ليست زوجتي فقط.. بل صديقتي الحميمة التي لا خفي عنها شيئا.. مهما تحدثت عن شريكة العمر فلن اوفيها حقها..
و انتهز هذا اليوم لاعبر لها عن جزيل شكري لما قدمته لي و لابنائي و احفادي و بما قدمته لامي رحمة الله عليها.. و ما تقدمه لوالدي و اهلي من صنيع جميل.
كل لحظة و انت طيبة و بخير و سعادة يا زوجتي العزيزة.
معذرة اصدقائي و لكن ادعوكم و ادعو كل انسان ان يجعل له يوما يكتب فيه عن الذين وقفوا الي جواره سواء كان قريبا او من الاصدقاء المخلصين او من اي انسان قدم لك معروفا.. و لنطلق علي هذا اليوم.. يوم الوفاء..
و ليس معني ذلك ان ننسي باقي الايام.. فالوفاء من شيم الكرام.
0 5