من حق اى انسان ان يطرح وجهة نظرة بمنتهى الحرية التى كفلها الدستور والقانون سواء كانت فى شكل نداء او مبادرة.. ومن حقنا ايضا ان نقبلها او نرفضها او نعقب عليها حتى تكتمل الصورة امام الرأى العام. السفير معصوم مرزوق الناشط السياسى والقيادى بالتيار الشعبى طرح مبادرة غريبة الشكل والموضوع فى توقيت اكثر غرابة.
تتمحور الوثيقة او المبادرة المشبوهه فى المطالبة بعمل استفتاء حول بقاء نظام الحكم او رحيله قائلا اذا الشعب قال نعم للنظام عليه ان يتحمل سياساته وقراراته واذا الشعب رفض النظام تقترح المبادرة تشكيل مجلس رئاسى انتقالى لمدة ثلاث سنوات وان يتم حل مجلس النواب واقالة الحكومة اى اننا نصبح دولة بلا مؤسسات.
اعتقد ان مبادرة معصوم مرزوق بمثابة دعوة الى الفوضى وانها فكرة شيطانية لا تريد الخير لهذا البلد العظيم، فبعد ان استشعر المواطن المصرى بالامن والامان والاستقرار وفى طريقه الى جنى ثمار المشروعات التنموية التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى يخرج علينا معصوم مرزوق بهذا السفه الذى لم يلتف حوله الا الجماعات الارهابية واعداء الوطن واهل الشر.
يا معالى السفير اتمنى ان تتراجع عن هذا الفكر المشوه لان مصر لا تتحمل نشر فوضى جديده لا يعلم عواقبها الا الله وحده.. فاى استفتاء تبحث عنه؟ الم يقل الشعب المصرى كلمته فى مارس الماضى فى الانتخابات الرئاسية التى خاضها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضد المهندس موسى مصطفى موسى وفاز بها باكتساح شعبى شهد له العالم.
يا معالى السفير هل تناسيت ما قامت به جماعة الاخوان المسلمين ضد الشعب المصرى لكى تطالب مبادرتك بالافراج عنهم؟ هل تعلم كم شهيد من رجال القوات المسلحة والشرطة وابناء الشعب المصرى كانوا ضحايا الارهابيين القابعين فى السجون وتطالب باطلاق سراحهم؟. يا معالى السفير انظر فى عيون الاطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم والى الامهات التى فقدت فلذات اكبادهم والى زوجات الشهداء لتعرف مدى الجرم الذى ارتكبه هؤلاء القتله لتخرج انت علينا وتطالب بالعفو عنهم.
اتقى الله فى مصر وشعبها يا معالى السفير.
مباشر القليوبية