- لم يتوقف الكثيرون أمام ما أعلنه الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى خلال احدى جلسات المؤتمر الأخير للشباب والذى عقد تحت قبة جامعة القاهرة…حينما قال أن10%من أوائل الثانوية العامة الذين يلتحقون بكليات القمة يرسبون فى السنة الأولى و20%منهم ينتقلون الى الفرقة الأعلى بمواد..وهو لاشك أن الأمر كاشف لعوار شديد فى نظام التعليم عندنا فى مصر…ويؤكد أنه نظام قائم على الحفظ والتلقين وليس الفهم والأبتكار…
- من هنا تأتى أهمية اطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى لمشروع تطوير التعليم من تحت قبة احدى قلاع العلم فى مصر و الشرق كله فى حضور أكثر من 3 ألاف مدعو من خيرة شباب وعلماء مصر…لندخل مرحلة جديدة من عمر هذا الوطن
- المؤكد أن التطوير لن يتم بين يوم وليلة بل قد يستغرق عدة سنوات..وهو مايتطلب توافر الارادة عند الجميع وليس وزارة التعليم وحدها…بعد أن أصبح هناك أتفاق على أن أنظمة التعليم الحالية لم تعد تناسب متطلبات العصر على الأطلاق وأصبحنا فى أمس الحاجة الى تأسيس نظام تعليمى جديد يعيد صياغة عقول الأجيال القادمة وبينها حالة التراكم التى حولت التعليم عندنا الى مايشبه الطبقات الجيولوجية.
- الان أصبح مشروع تطوير التعليم بمثابة مشروع دولة و مجتمع وليس مشروع وزير،لانه ربما لايوجد نظام تعليمى أسوأ مما نحن فيه الأن والدليل مانراه سنويا فى امتحانات ونظام الثانوية العامة الذى أصبح شبح للاسر قبل الطلاب…وبالتالي فليس من المتصور ان نجد نظام تعليمى يقبل فيه الطلاب على الإنتحار بسبب صعوبة الامتحانات أو الفشل فى الوصول الى كليات القمة…بالتأكيد فى أشياء كثيرة غلط…نحن ندركها كأولياء أمور قبل الخبراء والمتخصصين وأن الأوان لتصحيح المسار..فى ظل توافر الارادة السياسية بتدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا لمشروع تطوير التعليم فى مصر خلال المؤتمر السادس للشباب تحت قبة واحدة من منارات العلم لنبدأ مرحلة جديدة
- أن نظام امتحان الثانوية العامة الحالى أفسد التعليم فى مصر،لأنه للأسف الشديد يهدف الى تحصيل الدرجات فقط وليس الفهم والتعليم،والأسوء أنه يعتمد على نظام اجابة نموذجية واحدة،على الطالب أن يحفظها ولاعزاء للإبتكار أو حتى الخيال العلمى وهو أمر من شأنه أن يدمر الأبداع والقدرة على التفكير النقدى وحل المشكلات بأفكار غير نمطية…من هنا تأتى أهمية اطلاق مشروع تطوير التعليم الجديد الذى يهدف الى انهاء أسطورة الثانوية العامة أو بالأحرى ثانوية الأنتحار وتغيير طبيعة الأسئلة والأمتحانات بحيث يكون بنظام الكتاب المفتوح للتأكد من فهم الطالب للمادة التى يدرسها ،،،وهو ما يمثل تغيرا ثقافيا لطلاب هذه المرحلة وأولياء أمورهم.
- المؤكد أن من يهاجمون مشروع تطوير التعليم سواء بفهم أو بدون فهم ،أو بقصد أو بدون قصد…عليهم أن يتوقفوا عن هذا العبث،لأن الأمر لم يعد متعلقا بشخص وزير التعليم الحالى د.طارق شوقى بل أصبح أرادة شعب فى الخروج والإنفتاح على العالم بنظام تعليمى جديد قادر على العبور بنا الى المستقبل.
مباشر القليوبية