بضعة ساعات ويعقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مؤتمرًا صحفيًا؛ لإعلان الزيادات الجديدة في أسعار شرائح الكهرباء المختلفة.
ومن الطبيعى ان يستشعر البعض بان هذه الزيادة سوف تكون عبئا جديدا يضاف الى كثير من الاعباء التى تتحملها الاسرة المصرية، وحتى لا يتهمنى البعض باننى انحاز الى زيادة ارتفاع اسعار الخدمات والمرافق فاحب ان اوؤكد للقارىء المحترم بان مسئولية الاعلامى تتمحور حول عرض الحقيقة امام الرأى العام بمنتهى الموضوعية والشفافية من واقع ارضية مشتركة يلتف حولها الجميع وينحاز اليها وهى حب الوطن والمحافظة على مؤسساته بعيدا عن اى مزايده من طرف تجاه آخر.
وتعتبر هذه الزيادة بمثابة الدواء المر الذى لا غنى عنه من أجل إنقاذ الاقتصاد، ومن أجل الاستمرار في صرف الماهيات والمعاشات، وحماية الدولة من السقوط في هاوية الافلاس وعدم القدرة على سداد فوائد الدين الداخلي وأقساط الدين الخارجي.
وليس امامنا بديلا سوى ان نتحمل فاتورة الاصلاح الاقتصادى وان نثق فى قيادتنا السياسية التى عاهدت الله والشعب ان تجعل مصر واحده من اقوى اقتصاديات العالم وهذا ليس ضربا من الخيال او حلم بعيد المنال فالعام المقبل باذن الله ينتظر أن يزداد الوضع تحسنا، لا سيما مع ظهور اكتشافات نفطية متوقعة في الصحراء الغربية، ومع زيادة حركة الصادرات غير البترولية إلى الخارج.
وخيرا ما فعلت الحكومة مع بدء تطبيق المرحلة المقبلة من خطوات الإصلاح التي تطبق في غضون أيام قبل حلول العام المالي الجديد، أن تعلن إجراءات صرف العلاوات الجديدة في الأجور والمعاشات ومعاش تكافل وكرامة وزيادة قيمة المنصرف للفرد من السلع التموينية، بجانب إجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها للتخفيف من آثار زيادة أسعار الطاقة.
ولعل الابواق الاعلامية لجماعة الاخوان الارهابية تسعى هذه الايام وبكل قوة لتسخين الشارع والتحريض ضد اجهزة الدولة ولا سيما ونحن على مشارف الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو التى اطاحت بنظام جماعات الارهاب بعد سنة من السواد والانقسام عاشها المصريون تحت حكم المرشد وعشيرته.
الرئيس الوطنى الحر عبد الفتاح السيسى يثق فى اصفاف الشعب المصرى من خلفه حتى نخرج بدولتنا الى بر الامان واعتقد ان شعبنا العظيم سوف يكون عند حسن ظن قيادته السياسية.
مباشر القليوبية
