طلب المدرس من ولي أمر التلميذ أن يدفع مبلغ 600 جنيه..
قال ولي الامر للمدرس : أمهلني.. و عاد الي زوجته مهموما و سألته عن سر حزنه.. فقص عليها ما طلبه المدرس.. كما أن شهر رمضان علي الابواب و لابد ان يدفع الفلوس للمدرس..
جمع الزوج و الزوجة كل ما في المنزل من نقود و هي مبلغ 500 جنيه..
سمع الزوج صوت المؤذن .. فقال لزوجته : سأذهب للمسجد لاصلي الظهر و يدبرها المولي.
و بعد ان الزوج صلاة الظهر و خرج من المسجد و هو بفكر كيف يدبر المائة جنيه ليكمل فلوس المدرس
حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا.. و هو في هذه الحيرة استوقفته أمرأة عجوز تسأله ان يشتري لها حقنة أنسولين لانها مريضة بمرض السكري و ليس معها ثمن الحقنة..
سألها عن عنوانها و قال لها : ارجعي الي بيتك و سأتي لك بالحقنة.
و عاد الزوج الي بيته و طلب من زوجته مبلغ 110 جنيهات لشراء حقنتي أنسولين لسيدة عجوز.. فقالت الزوجة و ماذا نفعل مع المدرس.. قال لها : ربنا كريم.. فقالت له : اذن فخذ معك للعجوز شنة بها بعضا من الزيت و الارز و المكرونة ربما تكون محتاجة لها أكثر منا..
فرح الزوج من تصرف زوجته التي تساعده علي فعل الخير.. و ذهب للعجوز و اعطاها الحقن و الشنطة و ظلت تدعو له علي كرمه..
و بينما الزوج عائدا لبيته فاذا بأحد الاطباء الذي يتولي علاجه مجانا لانه يعاني من مرض مزمن يقول له : انتظرني سأحضر اليك قبل سفري الي بلدتنا.. قال له : يا دكتور المشوار طويل عليك و الجو حار.. فاصر الطبيب و ذهب اليه و اذا به يعطيه مبلغا كبيرا من المال أضعاف أضعاف ما انفقه علي العجوز.. كما اعطاه شنطة كبيرة بها مواد تموينية و حاجات رمضان.. و عاد الزوج الي زوجته فرحا مسرورا و اخبرها بما حدث و قال؛ الحمد لله.. هذا عطاء الله فهو أكرم الاكرمين.
هذه قصة حقيقية حدثت منذ أيام قبل بداية الشهر الكريم و ليست في زمن النبوة أو الصحابة لان الخير باق في هذه الامة الي يوم القيامة كما أخبر بذلك رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم.
مباشر القليوبية