إتصل بى أحد الأصدقاء يشكوا لى من أحد زملائه فى العمل وكانت نبرات صوته تحمل من اليأس ما يكفييه , فقلت له ما بك ياصديقى
إلى هذا الحد أنت غاضب فنبرات صوتك لا تعجبنى :
فقالى لى ليس غضب ولكن هذا الصوت هو نتاج مرارة الظلم التى أتعرض له بسبب ( العصفورة ) وفهمت ما به وما يقصده
فقلت له ياصديقى دع العصفورة وشأنها فلا يمكننا بأى حال من الأحوال أن يوصف هذا الطائر الجميل والذى وهبه الله لنا بصوته العذب وبألوانه الخلابه بإنسان لا يملك من العزة والكرامة شيئا
فالعادة ياصديقى يوجد فى كل مكان للعمل شخص يطلق عليه ( العصفورة ) وظيفته نقل أخبار زملائه إلى رئيسه من أجل أن يكسب وده أو من أجل أن يحصل على عملا خفيفا أو أن يحصل على حفنه من المال لا تسمن ولا تغنى من جوع
ياصديقى هذا العصفورأو هذه العصفورة ماهو إلا شخص ضعييف وهزيل وفاشل فى حياته وفى عمله .فعندما يرى أحدا من زملائه أو حتى أقرب الناس إليه ناجحا فى عمله تشتعل نار الغيرة فى قلبه
ياصديقى هذا الإنسان العصفورة ما هو إلا شخص غير صادقا مع ربه أوحتى مع نفسه فهو إنسان بطبعه نمام
ياصديقى إنتبه فلا تخوض الحديث معه وتجاهله أنفع شيئا له حتى يشفى مما فيه
ولا تظلم العصفورة
مباشر القليوبية