هنا في كفرشكر سادت حالة من الحزن بين مواطني المدينة حزنا علي وفاة اخر الضباط الاحرار الذي لقبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ب ” الصاغ الاحمر ” متذكرين مواقفه ودوره في بناء مدينتهم كفرشكر وكيف وضعها في مصاف المدن المتحضرة من خلال توفير البنية التحتية الكباري وYدخال الصرف والمياه وتطوير المدينة علي مدار سنوات طويلة كان عضوا فيها بمجلس قيادة الثورة ومسئولا حكوميا ثم عضوا لمجلس الشعب لعدة دورات عن دائرة كفرشكر
اكد الاهالي ان الفقيد كان منحازا للفقراء رغم انه كان محسوب علي الطبقة “الارستقراطية ” مما دعاهم لإطلاق اسمه علي ميدان كفرشكر الرئيسي والذي تقع به “سرايته ” علي مساحة 2 فدن تقريبا يوجد بها مقر حزب التجمع وعلي بعد خطوات منها يقع دوار “ال محي الدين ” والتي يستخدمها ابناء العائلة لخدمة الاهالي ومنهم الدكتور محمود صفوت محيي الدين نائب رئيس البنك الدولي والنائب البرلماني محمد زكريا محيي الدين .قال جيران الزعيم خالد محيي الدين كما لقبه الاهالي انه كان يظهر في المدينة بمفرده في المناسبات وكانت اسرته تقيم بمنطقة ” الزمالك ” بالقاهرة منذ زمن بعيد ولديه ابن واحد يدعي أمين
كان للفقيد عزبة خاصة عبارة عن حدائق من الموالح يديريها ابناء كفر شكر من المزارعين وكانوا يذهبون اليه كل موسم بإيراد الأرض ولكنه كان يوصي بتوزيعه عليهم كما كان يوزع راتبه ومخصصاته من البرلمان وقتما كان نائبا علي المحتاجين والفقراء من اهالي كفرشكر والعمال الغلابة
أضاف الأاهالي ان خالد محي الدين كان له معزة خاصة جدا لدي الاهالي مشيرا ان “السرايا ” الخاصة به شهدت زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واعضاء مجلس قيادة الثورة ،بالاضافة الي يوسف شاهين وعبد الرحمن الابنودي .
اوضح الاهالي ان خالد يوسف كان أحد تللمذة الفقيد وهو من دفع بيوسف إلي مجال السياسة وفي أحد الانتخابات التي خاضها خالد محيي الدين كان خالد يوسف مندوبه في اللجان.
يقول كامل السيد امين حزب التجمع بالقليوبية ، أن محيي الدين اختار الانحياز الي الفقراء لخدمة الناس وهو من علمه السياسية والديمقراطية وكان مثال للانضباط ومن اشهر كلماته ” اغسل كلامي قبل نطقه بالماء والصابون “بمعني حرصه علي عدم الخطأ في أحد .
ويشير السيد أنه لم يدخل بيته مليما واحدا من اموال البرلمان فكان راتب البرلمان بالاضافة الي امواله الخاصة يوجهها للانفاق علي الفقراء التي كان يحصرها بكشف مخصص بذلك ويرسل لهم المساعدات شهريا لوجه الله .
ويشير السيد انه كان يساعد أبناء الدائرة واوصل الكثير منهم الي المناصب الهامة في الشرطة والجيش والقضاء والسلك الدبلوماسي بل وصل البعض منهم الي سفراء ووزاء بفضل مساعدة محيي الدين.
أشار السيد ان ان خالد محي الدين لم يزور القليوبية منذ عام 2005 م عقب معركة إنتخابات مجلس الشعب امام الإخوان في نفس العام والتي خسرها امام المرشح الاخواني تيمور عبد الغني في جولة الاعادة بفارق173 صوتا مشيرا ان مرشد الاخوان في ذلك الوقت خصص 20 مليون جنيه لاسقاط خالد محي الدين .
اضاف السيد ان محيي الدين ، الذي كان نائب الدائرة منذ الخمسينيات ، تأثر باستغلال الاخوان لبساطة الاهالي وادخال الدين في السياسية وقلة الوعي وتدهورت حالته الصحية ولم يستطيع من حينها زيارة كفر شكر ..
فيما قال احمد الحلو رئيس حزب التجمع بكفر شكر ، ان “السرايا ” كانت مفتوحة دائما واي شخص يريد ان يتعين في وظيفية حكومية او خاصة يذهب إليه فيطلب المسئول تليفونيا ويقول له ” ابني يتعين الصبح “.
ويشير الحلو ان ذكري 2005م ستظل في الاذهان مؤلمة ، فعندما نجح الاخوان وكانت الدائرة الانتخابية البرلمانية تضم كفر شكر وطوخ ، تظاهر اهالي القرية رجالا ونساءا وارتدوا “الاسود “وحاصرت قوات الامن المركزي القرية واعتقلت الكثير منهم .
اوضح الحلو ان محي الدين كانت ممنوعه عنه الزيارة منذ 2005م وخاصة من كفر شكر لانه كانت يتذكر الواقعة وتتدهور حالته الصحية كثيرا .
اشار الحلو ان اهم ما يميز الفقيد استشراقة للمستقبل فكان يقول دائما ان سياسة الانظمة الحاكمة الحالية سوف تسبب في مشاكل اقتصادية في المستقبل وهو ما حدث بالفعل ، مشيرا انه كانت لديه طاقة وحماسة ورؤية ويعرف ما يدور بفكر الشباب .
مباشر القليوبية
