* في كل دول العالم لايوجد سوي حزبين او ثلاثة علي الأكثر يتبادلون المقاعد البرلمانية والسلطة وفق أسس وثوابت وطنية لاتتغير بتغيير الاشخاص وإنما لكل حزب من هذه الاحزاب منهج او وسيلة لتحقيق أهدافه وبرامجه عن طريق كسب ثقة الشارع السياسي … انما هنا في مصر الوضع مختلف تماما فلدينا 104 أحزاب سياسية لايسمع عنها أحد ولا يعرفها سوي قلة لان اغلبها ان لم يكن 90% منها ليست سوي مجرد لافتات فقط لكن بلا تواجد في الشارع أصلا والدليل ان المواطن العادي لايتفاعل معها أصلا بل غير مقتنع بوجودها من الاساس وهذا يعني ببساطة ان هذا العدد الكبير من الأحزاب السياسية غير مؤثر علي الإطلاق والشارع يعاني من حالة فراغ سياسي نتيجة فشل هذه الاحزاب في التفاعل مع الجماهير وهو لاشك أمر غاية في الخطورة لان الفراغ يغري بالعدوان كما يقولون ولايمكن ان نترك الشارع السياسي يعاني من حالة فراغ سياسي لان النواب وحدهم لايكفون اذ لابد من حزب او اثنين او ثلاثة احزاب سياسية كبري تملأ هذا الفراغ وتقود الشارع السياسي وفق برامج قائمة علي أسس وثوابت وطنية وهو مايعرف بـ “حزب الاغلبية”.
* اقول ذلك بمناسبة إعتزام إئتلاف دعم مصر بقيادة البرلماني محمد السويدي الإندماج مع بعض الأحزاب وإنشاء حزب سياسي جديد يضم عددا كبيرا من النواب والاحزاب.
* ايضا ما أعلنه حزب مستقبل وطن من الإندماج مع كيان من اجل مصر وحملة كلنا معاك للانخراط في حزب سياسي واحد وهذا يعني اننا أصبحنا امام تكتلين سياسيين كبيرين يضمان بعض الاحزاب والنواب وهو لاشك امر بات مطلوبا خلال المرحلة المقبلة لانه من غير المقبول ان تظل الساحة السياسية خاوية والاسم عندنا 104 أحزاب لكنها للأسف ورقية.
* نحن مقبلون علي انتخابات المحليات ومن بعدها علي انتخابات برلمانية جديدة وهو امر يتطلب إعادة ترتيب البيت السياسي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة التي تستلزم وجود حزب او اثنين للأغلبية.
* حل الاحزاب الدينية أصبح ضرورة حتمية خاصة الاحزاب التي تورط قادتها في اعمال العنف والتخريب في اعقاب ثورة 30 يونيو ومازالوا يبثون سمومهم ضد الوطن والمواطن من الخارج … فهل من مجيب … إنا لمنتظرون؟!
مباشر القليوبية