قلت لصديقى الذى يسير على الخط الفاصل بين العقل والجنون:
..قلت لى مرارا أنك فقدت حبك فى زحام الحياة فما هى مواصفات حبيبتك فقد أساعدك فى البحث عنها؟
فقال :هى بالضبط التى وصفها الشاعر على محمود طه فى قصيدته “الجندول ” على لسان كروان الغناء الشرقى “محمد عبد الوهاب” ..
فنظرت له منتظرا ليقول لى المقطع الشهير: ..
ذهبي الشعر , شرقي السمات … مرح الأعطاف , حلو اللفتات
كلما قلت له : خذ . قال : هات … ياحبيب الروح يا أنس الحياة
فقلت له :..وهل تظن أن هذه المواصفات كافية لأساعدك وأصدقائى فى البحث عنها لتهدأ نفسك وتطيب جروح روحك ؟
فقال واثقا : لا تطلب من أصدقائك رجالا كانوا أو نساء أن يبحثوا عنها إلا إذا كنت متأكدا أنهم شربوا من كأس خمر الحب الحلال حتى الثمالة ..فهؤلاء فقط هم الذين سيجدونها ويصفون لها حالى بدونها وأننى كالنبتة التى تموت رويدا رويدا وهى مثل الغيث الئى سيعيد إليها الحياة وسيجدون حالها كحالى وهم فقط الذين سيأتون بها من أقاصى الأرض إلى أحضانى لنتقاسم نسمة الهواء وندرك أن الحياة ما زال لها معنى ..لكن لا ترسل إليها من لم يذوقوا طعم الحب لأنهم لن يجدونها أبدا ولو كانت على بعد خطوات منهم ..وهذا هو سرها
مباشر القليوبية