متابعة – مدحت منير:
فى ليلة مفعمة بالمشاعر الدافئة التى تهزم برد الشتاء وكعادته منذ عدة سنوات إلتقى الكاتب و الشاعر الكبير الفنان “فاروق جويدة ” المعروف بين عشاقه بلقب “شاعر الحب ” بجمهور الأوبرا العاشق لإبداعاته فى امسية شعرية أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا بالقاهرة ومن غرائب المصادفات أن الأمسية تأتى قبل 3 أيام من عيد ميلاد الشاعرالكبير المولود فى 10 فبراير عام 1946 وقبل اسبوع من عيد الحب “الفالنتين ” الذى يحتفل به العالم أجمع يوم 14 فبراير من كل عام
بدأت الأمسية التى شهدت حضورا كثيفا من عشاق الشاعر الكبير من مختلف الأعمار بمقدمة ألقتها الإعلامية جيهان الريدى شكرت فيها الشاعر الكبير فاروق جويدة والدكتور مجدى صابر رئيس دار الاوبرا الذى حرص على إقامة هذه الامسية ثم تعرضت لأهم سمات شعرفاروق جويدة معبرة بقولها “إن قصائد فاروق جويدة لها باب يحرسه حارس شفيف يقايضك فيسمح لك بالدخول إلى عالمه الخاص شريطة ان تمنحه سمعك وبصرك وتركيزك وإحساسك ” مدللة على ما تقول بمقطع من قصيدة (طيف نسميه الحنين ) وقصائد أخرى
وعقب إنتهائها من المقدمة صعد الشاعر الكبير للمسرح وسط عاصفة من التصفيق من الحضور وفى كلمته وجه فاروق جويدة الشكر للدكتور مجدى صابر رئيس دار الاوبرا المصرية والإعلامية جيهان الريدى وأ/ أمال سعد الدين مديرعام المسرح الصغير والنشاط الثقافى والفكرى بالاوبرا على تنظيم الأمسية ورحب بالدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق الذى لبى الدعوة لحضور الأمسية وكل الجمهور الذى أتى من كل حدب وصوب لسماع الشعر
ووسط تفاعل كامل من الحضور الذين إمتلأ بهم المسرح الصغير عن أخره القى الشاعر الكبير عدد من روائع قصائده التى تتغنى بحب العشاق برومانسيته وحب الوطن بعنفوانه ومنها “شئ سيبقى بيننا ” و”عودوا إلى مصر “و “لو أننا لم نفترق ” و “عشقناك يا مصر ” و “لأنك منى” و”فى عينيك عنوانى ” و”جاء السحاب بلا مطر” و”هذى بلاد لم تعد كبلادى ” والتى كتبها عام 2007 عقب مشاهدته لجثث الشباب المصرى ضحايا الهجرة الغير شرعية على شواطئ اليونان خلال تواجده هناك
هذا وقد عرفت الدموع طريقها لوجوه الكثير من الحضور فبكى أغلبهم تأثرا خلال إلقاء الشاعر الكبيرلتلك القصيدة
وبعد تحليق دام لساعتين فى سماء عالم فاروق جويدة الشعرى المتفرد إلتهبت خلاله الأكف بالتصفيق إستحسانا فى أكثر من مكان إختتم الشاعر الكبير أمسيته الشعرية الرائعة بتكرار الشكر لجمهوره العريض الذى ملأ جنبات المسرح على إهتمامه بالحضور لسماع الشعر وللقائمين على تنظيم الأمسية من دار الأوبرا المصرية وعلى رأسهم د / مجدى صابر رئيس دار الاوبرا الجديد متمنيا له النجاح فى مسئوليته الجديدة
ومن جانبها قدمت أ/ أمال سعد الدين مدير عام المسرح الصغير والنشاط الثقافى والفكرى بالأوبرا جزيل الشكر للشاعر الكبير على هذه الأمسية الرائعة وبمناسبة عيد ميلاده الذى يحتفل به يوم 10 فبراير الجارى أهدته بورتريه متميز له قامت برسمه فنانة عاشقة لشعره تعمل بدار الهلال
مباشر القليوبية
