ما زلت اقولها بكل وضوح ان بعض وسائل الاعلام الدولية والاقليمية لن تتراجع قيد أنمله عن بث الاكاذيب والشائعات للنيل من مؤسسات الدولة لنشر روح الاحباط بين أبناء الشعب المصري وتحريضهم ضد القيادة السياسية بالإضافة الى السعي لتهميش دور مصر المحوري في منطقة الشرق الاوسط، وتأهيل قوى اقليمية اخرى للهيمنة على اوراق اللعبة السياسية في المنطقة مثل تركيا وايران بتمويل قطرى إخواني وبمباركة إسرائيلية وامريكية.
ولعل التسريبات المفبركة التى روجتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، منذ عدة ايام لبعض الاعلاميين والفنانين مع ضابط مخابرات لن تكون الاخيرة في مسيرة التضليل الممنهج الذى تتبعه تلك الابواق الاعلامية للنيل من مصر وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
ان صناعة الكذب والتضليل تعتبر من أخطر الحروب الحديثة التي تشنها الدول والتنظيمات المعادية لمصر وتستهدف عقول وأيدولوجيات شعبنا العظيم؛ حيث تبدأ من خلال اجهزة اعلامها الاستخباراتية بالتشويش، لتنتهى بالقناعات المزيفه؛ املا في تغيير وجهات النظر نحو واقع غير موجود أصلاً وليس إلا وهماً يروجه الاعداء لهدم الروح المعنوية للمواطنين.
ان التلفيق والتضليل والكذب الإعلامي الذي يمارسه ديفيد كيركباتريك المراسل الدولى لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية بالقاهرة لم يكن وليد الصدفة بل وفق اجنده مخابراتية أجنبية بتمويلات اخوانية يأتي بالتزامن مع الموقف المصرى الرافض لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس باعتبارها العاصمة الابدية لاسرائيل، وذلك للحفاظ على القدس وشرعيتها في مواجهه محاولة اغتصابها من الجانب الأمريكي والإسرائيلي.
ولابد ان يعرف القاصي والداني أن كثيرا من الميديا الأمريكية تفتقد للمصداقية وكثيرا منها موجه لخدمة أجندات أو جهات معينة، فتغلغل المال فى الإعلام يظهر بقوة فى الولايات المتحدة الامريكية.
أن مصر لن تركع لمثل هذا التضليل الاسود وستمضي في طريقها دون الالتفات إلى هذه الأكاذيب، بخطى ثابته نحو المستقبل بمشروعات قومية عملاقة في قطاعات الطاقة والكهرباء والمياه والصرف الصحى والطرق والكبارى والمشروعات التنموية والتنمية الزراعية والسمكية والحيوانية ومشروعات تطوير التعليم والنهوض بالرعاية الصحية وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين وغيرها من المشروعات التى ستنقل مصر باذن الله الى صفوف العالم المتقدم باراده سياسية ودعم شعبى.. حفظ الله الوطن
مباشر القليوبية