* انتقلت مصر من المؤشر الأخضر إلي الأحمر منذ أيام قليلة … وهذا معناه وفقا للخبراء اننا أصبحنا فعليا علي ابواب تحقيق الحلم النووي الذي طال انتظاره اكثر من 62 عاما بعد ان توافرت الإرادة السياسية لإقامة أول محطة نووية في تاريخ البلاد.
* لقد بدأت مصر اول محاولة لها لطرق ابواب الحلم النووي منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتحديدا منذ عام 1955 حينما حاولنا بناء المفاعل النووي الاول بمنطقة إنشاص بمحافظة الشرقية والتي مازالت تعمل حتي الان في المجالات البحثية لكن توقفت المحاولات في ظل اجواء الحروب التي خاضتها مصر حينذاك وفي اعقاب حرب 73 حاول الرئيس السادات إحياء المشروع من جديد لكن أمريكا طلبت حينذاك شروطا مجحفة فتوقفت المفاوضات إلي ان تجددت مرة اخري خلال فترة الثمانينيات بالتعاون مع الجانب الفرنسي … لكن لم يتم المشروع ايضا بعد حادث محطة “تشيرنوبل ” عام 1986…. وتجدد الامل مرة اخري وبالتحديد في اغسطس عام 2002 في عهد الرئيس الاسبق مبارك الذي اعلن عن الشروع في بناء اول محطة نووية وكالعادة تبدد الحلم بعد تدخلات جماعات المصالح في الساحل الشمالي ومرت السنوات إلي ان جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرر بشجاعة البدء في المشروع الحلم.
* ولاشك ان الفارق بين الماضي والآن كبير نتيجة توافر الإرادة والجدية للعبور للمستقبل برؤية وإستراتيجية حتي بدأت اولي خطوات تحقيق الحلم بالدخول في مفاوضات جادة مع 3 دول تقدمت بعروض لإنشاء المحطة النووية وهي روسيا وكوريا الجنوبية والصين إلي ان وقع الاختيار فعليا علي الجانب الروسي وتم التوقيع بحضور الرئيسين مقابل قرضا قيمته 25 مليار دولار علي ان يستخدم الجانب المصري 85% من قيمة كل عقد لصالح تنفيذ الأعمال ويسدد الطرف المصري القيمة المتبقية للتمويل والبالغة 15% علي اقساط دون أي شروط او التزامات تخل بالسيادة المصرية وهذا هو الأهم في الاتفاق المصري – الروسي.
* المؤكد ان المشروع سوف يحدث نقلة نوعية جديدة لمصر في مجال الطاقة فضلا عن الرواج الاقتصادي بمنطقة الضبعة وهو ما يعني إدخال صناعات جديدة والحد من إستخدامات المواد البترولية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
* ووفقا لما ذكره الخبراء فإن المفاعل النووي المصري الجديد لديه القدرة علي تحمل تسونامي ضخم لمياه البحر وبل ويقاوم القصف بالطيران والصواريخ فضلا عن درجات الامان الاخري وهو لاشك إنجاز غير مسبوق يحسب للقيادة السياسية التي تخطو خطوات جادة نحو بناء دولة عصرية حديثة برغم كل التحديات والصعاب واهمها الإرهاب الأسود وهذا يعني ببساطة اننا نسير في الطريق الصحيح.
* حفرنا قناة السويس الجديدة في عام واحد وباموال المصريين فقالوا عنها “طشت غسيل” وبدأنا في تحقيق الحلم النووي علي أرض الواقع فقالوا عليه “وهم كبير ” … انهم جماعة الإخوان الإرهابية التي تحاول إسقاط الدولة المصرية بشتي الطرق عبر الكتائب الإلكترونية والمنابر الإعلامية المأجورة من الخارج … فعلا الكذب عند الإخوان تحول من عادة إلي عبادة.
مباشر القليوبية