خيمت حالة من الحزن والحسرة والالم علي قرية كفر الجزار ببنها حزنا علي فراق “تقى” أبنة القرية والتي لقيت مصرعها بـ19 طعنة على يد مجهول في ظروف غامضة قبل تحقيق حلمها بأسبوع واحد فقط لتدخل القبر بدلا من دخول عِش الزوجية.
من جانبها تقود فرق البحث الجنائي بامن القليوبية حملة إشتباه واسعة تحت إشراف اللواء علاء سليم مدير مباحث القليوبية لفحض علاقات وتحركات المجني عليها واسرتها والمعارف والجيران لفك طلاسم الجريمة الغامضة حيث تم توسيع دائرة الغشتباه لتحديد الجاني
فيما انتقلت نيابة مركز بنها إلى مسرح الجريمة فى منزل المجنى عليها، وتمت معاينة المنزل حيث تبين سلامة جميع الأبواب والنوافذ ولم يتم العثور على أى آثار عنف فى الشقه.
كما لم تعثر النيابة على أى أشياء تم سرقتها وعثرت فقط على آثار دماء، وبسؤال الجيران والأصحاب الذين أكدوا أنهم كانوا بصحبة الأسرة أثناء قيامهم بنقل منقولات العرس الخاص بالمجنى عليها إلى منزل العريس فى قرية كفر فرسيس بينما كانت المجنى عليها بمفردها فى المنزل، وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعى لفحص الجثة ومعرفة أسباب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.
الأهالى إن “تقى” كانت كالفراشة علاقتها بكل الناس طيبة خاصة زملائها فى الجامعة فهى طالبة فى الفرقة الثالثه بكلية الآداب ببنها قسم المكتبات.
عدد من زملائها فى الجامعة رفضوا ذكر أسمائهم قالوا “تقى كانت جميلة بأخلاقها وهدوء طبعها وتحب الجميع، وكانت تحسب ميعاد زفافها بالساعة والدقيقة وكانت تريد أن تبدأ بأسرة جديدة تقوم على الحب والتفاهم، كمان كانت متفوقة فى دراستها”
وأكد أصدقاؤها: “تقى لم تعادى أحدا واستنكروا جميعا الحادث مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجانى وإعدامه فى ميدان عام”.
كان المقدم محمد درويش مباحث مركز بنها قد استقبل إشارة من المستشفى بوصول “تقى.ن” طالبة فى الفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم مكتبات جثة هادمة إثر تلقيها عدة طعنات فى أنحاء الجسد.
وعلى الفور تم إخطار اللواء أنور سعيد مدير الأمن وكلف اللواء علاء سليم مدير المباحث بسرعة كشف غموض الواقعة، وانتقل العميدان محمد الألفى رئيس المباحث وحسام الحسينى مفتش المباحث وخبراء المعمل الجنائى إلى مسرح الجريمة وتبين وجود دماء فى حجرة نوم المجنى عليها ولا يوجد أى آثار عنف فى الشقة أو محاولة سرقة وتم فحص علاقات المجنى عليها مع جيرانها وأصدقائها.
وتبين أن علاقتها طيبة بكل زملائها وتوصلت تحريات المباحث إلى أن خطيب المجنى عليها من قرية كفر فرسيس التابعة لمركز بنها، وأن أسرتها توجهت إلى منزله لنقل أثاث الزوجية الخاص بالعروس المجنى عليها استعدادا للزواج بعد أسبوع وتركوها بمفردها فى المنزل، وعندما عادوا وجدوها مقتولة بعدة طعنات فى أنحاء الجسد ورجحت الأجهزة الأمنية أن المتهم استغل خروج كل أفراد الأسرة وخلو المنزل وتخلص منها.
وكشفت تقرير مفتش الصحة إن المجنى عليها تعرضت للطعن بالسكين فى أماكن متفرقة من البطن والصدر لأكثر من 19 طعنة نافذة لقيت مصرعها متأثرة بالإصابة.
مباشر القليوبية