بداية أحببت أن أقول لإحبابى وأصدقائى وزملائى وأساتذتى ومن يعرفنى ومن لا يعرفنى طاب يومكم وأسعد الله دروبكم وحفظكم جميعا وحفظ مصرنا الحبيبة من كل مكروه وسوء . فكُلً يَوْم وَكُل سَاعة أُحَاوُل مُجْتَهِداً أَنْ أُذَكِرُ نَفْسِى بِحِكْمَةْ عَظِيِمَة قِيِلَتْ مُنْذُ زَمَنُ بَعِيِد لَوْ أَنًنَا جَمِيِعاً إِتَبَعْنَاهَا وَأَجْتَهَدْنَا فِي تَنْفِيذْ مَعَانِيِهَا لإبْتَعَدَتْ عَنَا وَأْنْصَرَفَتْ كُلَ الْهُمُوُمْ والمَشَاكِلْ وَحَالَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الخِلافَاتْ وَالصِرَاعَات التِى نُعَانِى مِنْهَا جَمِيعًا كُل يَوْم وقبل أن ينتقدنى أحدا أو يهاجمنى آخر أو عفوا قد لا يدرك البعض مقصدى بأننى أكتب عن حكمة وليس حديثا رواه النبى صلى الله عليه وسلم أو عن أية قرآنية , فوالله إنى لأخشى الخطأ والنسيان . ولإ أننى لست ب أزهرياً لكى أتناول شرحَ حديثاً روآه النبى المصطفى أو آيه قرآنية أُنزلت عليه صلى الله عليه وسلم فهذا ما أحببت الإشارة إليه أحبابى وحكمتنا اليوم تقول لنا جميعا ” لسانك حصانك, إن صنته صانك وإن خنته خانك ” فكم أتعجب كل العجب لذلك اللسان والذى لايوجد به عظام لكن بإمكانه أن يكسر القلوب بفظاظته وقد يجبرها برفقه . أقولها دوما وأرددها بينى وبين نفسى : عجبا لهذا اللسان فقد يكون لصاحبه ملاكا وقد يكون لصاحبه شيطان . أقولها دوما : عجبا لهذا اللسان فقد يجعل صاحبه ذات هيبة وذات شأنا بين رفقائه وقد يجعله أسيرا بين أخطائه . فوالله أشعر بحالة من الآسى عندما أرى أحد يتلفظ بألفاظاٍ سوية يهين بها أخيه أو صديقه . أشعر بالحزن عندما تخرج كلمات اللسان الغيرمرضية من أناساِ من المفترض أن لا يكونوا فريسة لإلسنتهم . أشعربالضيق عندما أرى من يحاول أن يكسر بخاطرالآخرين أو أن يقطع سبل المودة والمحبة بقسوة كلماته والتى تخرج من بين فكيه فوالله لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه , فهيا جميعا لنتتبع ألستنتنا حتي لا نكون فريسة لها وغير ذلك لن نلوم إلأ أنفسنا تحقيقا لمقولة أحد الحكماء العظماء عندما قال ـ لولاك يا لسان ما عثرت قدماي ولذا لن أتنازل عن ما أردده بينى وبين نفسى كل صباح ” لسانك حصانك , إن صنته صانك . وإن خنته خانك ” ،، وعجبى ،
مباشر القليوبية