..نحن فى موقف لا نحسد بالنسبة لمصادر الطاقة والموارد التى لا غنى عنها مثل الكهرباء والغاز الطبيعى والأزمة التى نعانى منها فيها الان وفى كل يوم تقريبا تخرج علينا وسائل الإعلام بالندب والعويل على ازمات المياه والغاز والكهرباء متهمة الشعب بالإهمال وإهدار هذه الموارد فيما لا يفيد والشعب يئن من غلاء الخدمات المتزايد الناتج عن نقصها وبينما الحكومة تطالب الناس جميعا بالترشيد الكامل وبالتفكير خارج الصندوق لا تفعل هى ذلك ابدا لتدرك بعض الموارد المنسية فبالنسبة لازمات الكهرباء والغاز اقول لماذا لا نستعين بالطاقة الشمسية ونحن أكثر بلد عربى تقريبا تظهر فيه الشمس وتبقى لفترات طويلة جدا حتى أننا نعانى فى الصيف من ذلك بشدة فلماذا لا ننتج سخانات الطاقة الشمسية فى مصانعنا خاصة وإنها تنتج فى المنطقة العربية بالفعل ؟ إن إنتاجها الذى كان موجودا منذ سنوات طويلة سيغنينا عن سخانات الغاز فيقل إستهلاكه للنصف على الاقل ويغنينا عن سخانات الكهرباء فيقل إستهلاك الكهرباء بمعدل كبير أيضا
أما عن المياه وأزمتها فأقول لكم أن لدى جهاز تكييف صغير وليس له توصيلة صرف خارجية لذا أقوم يوميا بجمع الماء الناتج عنه فى “جركن” وقد لاحظت أن المياه لا تقل عن 2 لتر فى أيام الصيف الحارة هذه وبحسبة بسيطة فإن جهاز التكييف الصغير”1,5 حصان” ينتج عنه فى الأسبوع الواحد 14 لتر ماء وفى الشهر 56 لتر ماء بحد ادنى فماذا لو كان فى المنزل الواحد عدة أجهزة بعضها صغير وبعضها كبير؟ كم لتر سيتخلف عنها من الماء الشبه النقى والذى لا يحتاج لجهد كبير لتحويله لمياه رى أو مياه شرب؟ ..وإحسبوا معى كم جهاز تكييف فى مصر الأن لتعلموا كمية المياه الهائلة التى تنتج عن تشغيلها وكلها تذهب إلى المجارى ..لابد من جمع هذه المياه التى تأتينا بشكل تلقائى جدا ومجانى وإستعمالها فى الرى على الأقل ..إننا فى السواحل نبذل الجهد فى تحلية مياه عسرة أو مالحة ومياه المكيفات مياه شبه مقطرة وتصلح جدا بقليل من التنقية للرى او الشرب فلماذا لا نستفيد من الشمس ومياه المكيفات بدلا من البكاء والعويل على نقص الطاقة وإرتفاع أسعارها ..هذا يا سادة هو – والله أعلم – ما يسمى بالتفكير خارج الصندوق
مباشر القليوبية