أعاد حادث قطارى الإسكندرية إلى الأذهان من جديد ذكرى الحوادث المتكررة لحوادث القطارات، خاصة على خطوط السكة الحديد بالصعيد، ومع كل حادث تنتفض الدولة عن بكرة ابيها ويتم الإعلان عن خطط وبرامج لإصلاح الأحوال المتدهورة فى هذا القطاع الحيوى، لكن سرعان ماتذهب كل التصريحات أدراج الرياح بعد هدوء العاصفة، لتظل دماء الفقراء فى هذه الحوادث تبحث عن حل لوقف تكرار كوارث السكة الحديد التى أطاحت بخمسة من وزراء النقل على مدار تاريخ وزارة النقل دون جدوى.
وللأسف تتكرر حوادث القطارات فى مصر بين الحين والآخر وتتعدد الأسباب فيما لا تجرى معالجة أوجه القصور التى تؤدى إلى مزيد من سقوط الضحايا، وغالبا ما يكون المسئول هو كبش الفداء لامتصاص غضب الرأى العام دون علاج حقيقى للمنظومة التى أصابها الإهمال على مدار سنوات طويلة، برغم أن مصر واحدة من أوائل الدول على مستوى العالم التى اقامت خطوط للسكك الحديدية، لكننا فشلنا طوال عقود الفساد فى استثمار طاقاتنا وإمكانياتنا فى تطوير السكك الحديدية ومواكبة العصر فتراجعنا للخلف شأن قطاعات كثيرة اخرى …فهل آن الأوان لتحرك جاد لإصلاح منظومة السكة الحديد فى مصر، لأن إقالة الوزير او أى مسئول لن تكون كافية لوقف حوادث القطارات فى مصر طالما لم نضع أيدينا على علاج الداء قبل الدواء ؟!
مباشر القليوبية