كلف الرئيس الاسبق حسنى مبارك الدكتور عاطف صدقى ابن قرية سنهرة فى نوفمبر 1986 برئاسة الحكومة وكان وقتها ” صدقى ” رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات ومن خلال موقعه «الرقابى» فى الجهاز كانت مصر مكشوفة أمامه فيما يتعلق بالذمة المالية وأوجه إنفاقها، وقيل وقتها أنه جاء لهذا الغرض يعززه نظافة سيرته الشخصية، رغم انه كانت هناك وجهات نظر معارضة تخطت هذا الاعتقاد بالقول: «إن المرحلة الآتية فيها إملاءات خارجية من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ومعهما أمريكا
واثبت ” صدقى ” ابن قرية سنهرة جدارته فى ادارة الدوله المصرية حيث تولى ثلاث حكومات في الفترة ما بين نوفمبر 1986 ويناير 1996 ليصبح بذلك واحدا من بين أطول واهم رؤساء الوزارات بقاء في الحكم في مصر الحديثة.
وخلال توليه منصب رئيس الوزراء أشرف ” صدقي ” على تطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها صندوق النقد والبنك الدوليان وعارضها في بعض الأحيان.
وشهدت فترة رئاسته للحكومة أسوأ فترات الصدام الداخلي بين قوات الأمن والجماعة الإسلامية التي سعت للإطاحة بنظام الحكم
وصدقي من مواليد 29 أغسطس 1930 وحصل على درجته الجامعية الأولى في القانون من جامعة القاهرة ثم الدكتوراة في الاقتصاد من باريس. وشغل منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر وهو الهيئة المسؤولة عن مراقبة بنود الميزانية والإنفاق بالأجهزة الحكومية والقطاع العام مما جعله المراقب المالي في مصر لمدة خمس سنوات قبل أن يتولى منصب رئيس الوزراء.
ونجا ” صدقى ” من محاولة اغتيال نفذها متطرفون إسلاميون عام 1993 و توفي الجمعة 25-2-2005م بأحد مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز 74 عاما بعد معاناة مع المرض
مباشر القليوبية