كتب- اسلام سيد :
هنا فى القليوبية يخترق النيل جنبات المحافظة وتمتد سواحل النيل فى بعض مدن المحافظة: شبرا الخيمة وبنها وكفرشكر والقناطر الخيرية، وعند الأخيرة يتفرع النيل لفرعيه دمياط ورشيد فى مناطق من أجمل ما يكون، ولكن المحافظين والمسؤولين فشلوا فى استغلال المسطحات المائية ونهر النيل، سواء بالقناطر أو فى المدن الأخرى سياحيا وجماليا، فتجد أنه رغم مساحات النيل الكبيرة فإن القليوبية محرومة من وجود ممشى سياحى واحد أو كورنيش، فمشروع ممشى القناطر انتهى قبل أن يبدأ، والحلم لم يكتمل.
ففى القناطر وخلال عهد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية الأسبق، أعلنت المحافظة عن إقامة أول ممشى سياحى بين القناطر القديمة والحديثة وتحدد لافتتاحه يوم ٦ أغسطس وهو نفس يوم افتتاح قناة السويس الجديدة، ولكن لم يتم تنفيذ المشروع الذى تم الترويج له بشكل كبير.
عقب ذلك رحل عبدالظاهر ليتولى المسؤولية اللواء رضا فرحات وبنفس الحماس تم الإعلان عن إعادة إحياء المشروع، بحيث يتضمن الممشى مرسما للفنانين التشكيليين العالميين واستغلال المنطقة الواقعة بين القناطر القديمة والقناطر الحديثة بطول ٢٥٠ متراً عند فرع دمياط لإقامة سوق مفتوحة للسياح على النيل، وسرعان ما تحولت الخطط إلى أحلام تبخرت مع الريح فور رحيل «فرحات» أيضاً. من جانبه أعلن اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، فور توليه المسؤولية عن مشروع لتطوير الكورنيش فى بنها، بالإضافة لتطوير كوبرى كفر الجزار وتجميله، وكذلك تبليط أرض مستويات الكورنيش بنفس اللون والشكل ليظهر كورنيش النيل بمدينة بنها بالمظهر الحضارى اللائق به، وهو الأمر الذى لم يتعد التصريحات.
وقال المهندس طارق عواد، وكيل وزارة الرى بالقليوبية، إنه من الصعوبة تنفيذ ممشى على النيل فى بنها بسبب كثرة النوادى الموجودة عليه ولكن من الممكن إنشاء ممشى فى القناطر الخيرية لأن المساحات الموجودة من الحدائق على النيل كبيرة، فيما أكد رئيس مدينة القناطر الخيرية أنه لم يتم إرسال أى تكليفات من المحافظة بإنشاء ممشى أو غيره.
مباشر القليوبية