رصدها – محمد ناصر الفقي :
بعد عام قريبا من إفتتاحهما وتشغيلهما أكدت التجربة العملية ان كباري بنها المقامة علي الرياح التوفيقي تحولت لخيال مأتة لاتسمن ولاتغني من جوع وبدلا من حل المشكلة المرورية بمدخل المدينة بتلك المنطقة الحيوية زادت تعقيدا بل وتسببت في تغيير ملامح وخريطة المنطقة بالكامل
محلات اغلقت ابوبها وصيدليات بلا زبائن وعشوائية تحكم المكان في كل إتجاه حتي اصبح الكوبريين بمثابة نقمة وليست نعمة
الكل أتفق سواء خبير مروري او شخص عادي علي ان طريقة إنشاء الكوبريين الذين تكلفا اكثر من 250 مليون جنية بمنحة إماراتية كان من الممكن إستغلال نفقات الإنشاء في عمل حلول بديلة تساهم في حل الأزمة المرورية وفي نفس الوقت لاتؤثر علي خريطة المنطقة بدلا من الوضع الحالي الذي أدي إلي عزلة مناطق بعينها عن مدينة بنها
جولة “مباشر القليوبية ” علي الارض وامام الكباري تؤكد ان الواقع علي الارض بمنطقة الرياح التوفيقي غير مريح لأصحاب المحلاب والمنازل بالمنطقة ولا الزائرين ولا حتي لقائدي السيارات الذين يضطر بعضهم للمرور عكس الإتجاه وبدء الحديث الأن عن عمل محاور لعلاج الاخطاء قدر المستطاع
فيما حول سائقي السوزوكي اسفل الكباري إلي مواقف خاصة دون حسيب او رقيب ناهي عن وقوف سياراتهم في كل إتجاه اسفل هذه الكباري في عشوائية غير مسبوقة تتسبب في زحام شديد بينما كباري الرياح في الاعلي لايمر عليها احد سوي سيارات قليلة بينما تحولت منطقة اسفل الكباري الجديدة من ناحية عزبة السوق ومنشية الحرس الوطني ووابور الثلج إلي سيرك كبير
يقول سعيد كمال سائق ان الفكرة فى انشاء كبارى الرياح التوفيقى هي تسهيل الخروج من مدينة بنها بعيدا عن الباعه الجائلين فى منطقة الرياح التوفيقى ولكن عندما تستقل كوبرى الرياح خارجا من مدينة بنها من اول الكوبرى عند مديرية التربيه والتعليم تجد ان الكوبرى نهايته عند سجن بنها وتضطر للنزول لكى تلف من منطقة المنشيه لتخرج من بنها اضاف انه كان المفروض ان يتم توصيل هذا الكوبرى بالكوبرى المقابل له لكى يخرج المسافر من بنها الى طريق السريع مباشرة
اضاف كمال حموده من الاهالى انه عندما تم انشاء الكوبريين تم نقل الباعه الجائلين من منطقة الكوبرى وبعد الانتهاء من انشاءهما عاد الباعه مرة اخرى فى ظل غياب الرقابة والمحليات واصبحت المنطقة اسفل الكوبريين عشوائية بسبب الباعه الجائلين الذين حولوا المنطقة الى سوق عشوائى كبير علاوة على كمية القمامه التى تتخلف وراء هؤلاء الباعه
فيما اوضح ياسر خلف مدرس ان الرياح التوفيقى قامت المحافظه بانشاء كوبريين طوليين كل كوبرى فى اتجاه وانفقت المحافظه ملايين الجنيهات عليهما وللاسف لا احد يستخدمهما بسبب سوء التنظيم بهما علاوة على ان السيارات تسير عليهما عكس الاتجاه سواء الداخل الى مدينة بنها او الخارج منها بسبب عدم وجود كوبرى يربط بينهما مشيرا ان يوم الاثنين من كل اسبوع تتحول المنطقه اسفل الكبارى الى سوق كبير وزرايب بسبب الباعه وزاد الامر خطورة هو اغلاق المزلقان الموصل الى منطقة الحرس الوطنى وقام الاهالى بتكسير سور السكه الحديد لكى يعبروا الى الاتجاه المقابل مما يعرضهم للخطر
يقول وليد كمال ” مهندس ” من منطقة الحرس الوطنى ببنها ان الدوله انفقت ملايين الجنيهات على كوبريين كبيريين تم انشاءهما على الرياح التوفيقى كل كوبرى فى جهه من الرياح وللاسف لم يتم الربط بين هذين الكوبريين وكما يقول الناس ” كبارى مخاصمه بعضها ” وظلت المشكله التى من اجلها تم بناء هذين الكوبريين قائمه علاوة على قيام الوحده المحليه بنقل سوق الاثنين من المنطقه الى عزبة البرنس ببنها لكى يتم تجميل منطقة الرياح التوفيقى ولم يتم ذلك فبعد ان تم نقل السوق وبناء الكبارى تحولت المنطقه اسفل هذه الكبارى الى حظائر مواشى وزرايب للاغنام واسواق ومواقف عشوائية ووقفت المحافظه تتفرج على الاهمال ولا تتخذ اى قرار
مباشر القليوبية