ظلوا متمسكين ببعضهم البعض ورفضوا الخروج من المنزل وماتوا في لحظة واحدة .. هكذا وصف والد الأشقاء الثلاثة ضحايا حريق منزله في منطقة عزبة الآياتي بمدينة القناطر الخيرية و الذي اندلع فجر الجمعة الماضية بسبب ماس كهربائي وأسفر عن مصرع أطفاله الثلاثة وقال أن أبنائه كانوا من حفظة القرآن الكريم ومن طلاب الأزهر الشريف وودعهم الجميع بالدموع.
قال محمد عواد عامل بمصنع ووالد الأطفال الثلاثة ضحايا حريق منزلهم بالقناطر أن أبناءه يوسف 14 عاما بالصف الأول الثانوي وشروق بالصف الثاني الإعدادي وعواد بالصف الرابع الابتدائي بالأزهر الشريف كانوا غارقين في النوم وقت الحريق بينما كان عائدا هو من عند الطبيب هو ووالدتهم وشقيقهم الأصغر ليفاجئ بالحريق وحاول إنقاذهم وقام بالصراخ عليهم ليخرجوا لكنهم لم يستطيعوا الخروج ورفضوا ترك أي واحد منهم خلفهم.
أضاف الاب أن أبناءه ظلوا متمسكين ببعضهم ورفضوا الخروج إلا مع بعضهم ليلقوا ربهم جميعا مما سبب حزنا كبيرا لكل العائلة.
اضاف طلبت منهم الخروج وقت الحريق وكان الرد من كل واحد لن أخرج بدون أخي وحاول الولدان إنقاذ شقيقتهما لكن قضاء الله نفذ.
أوضح الأب أنه فقد أبناءه وأثاث منزله بالكامل وكل الأوراق الثبوتية الخاصه به وبأولاده في الحريق مناشدا الجميع بمساعدته في إعادة إعمار المنزل واستخراج الأوراق وتسهيل الإجراءات .
ولفت الى انه عامل بسيط فى مصنع وقام بتربية أبنائه على حفظ القرآن الكريم والدراسة بالأزهر، وكان يحلم بأن يكونوا من علماء الأزهر العاملين في الدعوة مؤكدا أنه راض بقضاء الله.
فى وقت سابق اصدرت الإدارة المركزية للأزهر فى القليوبية بيانا نعت فيه وفاة ثلاثة أشقاء من طلاب الأزهر نتيجة حريق بعزبة الآياتي بالقناطر.
وتلقى مدير أمن القليوبية إخطارا من رئيس مباحث مركز القناطر بنشوب حريق بمنزل بالقناطر ووجود وفيات في الحريق وتبين أن الحريق شب في منزل المواطن محمد عواد ونتج عن الحريق وفاة 3 من أبنائه إثر ماس كهربائي.
0 29