كتب – مدحت منير :
وسط حضور شعبى كثيف يعكس محبته التى ما زالت تسكن قلوب أبناء الكنيسة حتى الأجيال التى لم تعاصره أحيت كنيسة ماريوحنا ببنها الذكرى ال”20″ لملاكها ومؤسسها المتنيح القمص بيشوى فؤاد وذلك بإقامة قداس إلهى لروحه الطاهرة شارك فيه كل من القمص متاؤس شفيق والقمص يوحنا وهيب والقس أثناسيوس ثروت رعاة الكنيسة والقمص كيرلس فؤاد راعى كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا كاراس السائح بمدينة “6 أكتوبر” وشقيق المتنيح القمص بيشوى فؤاد
هذا وقد حرص رعاة الكنيسة وخدامها أن يجعلوا كل أركان الكنيسة تنطق بحبهم لأبيهم المحبوب فى ذكراه فوضعوا صورته على حجاب الهيكل وفى كل جنبات الكنيسة مصحوبة بأشهر الأيات والأقوال عن الرعاية والأبوة ومنها (قد جاهدت الجهاد الحسن ,أكملت السعى ,حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لى إكليل البر “2تى 4 :7 -8″و(الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب هى هذه :إفتقاد اليتامى والأرامل فى ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس فى العالم “يع1 :27 “) وغيرها
وفى كلمته خلال القداس إستعرض القمص كيرلس فؤاد صفات الراعى الصالح وقال أن أهمها المحبة والبذل والإتضاع مشيرا إلى ما ورد فى إنجيل الراعى الصالح الذى يشاء الترتيب الإلهى أن يتزامن دائما مع هذه الذكرى من صفات لراعى الرعاة السيد المسيح أنه الراعى وباب الخراف موضحا أهمية الروح القدس العامل فى الكنيسة وأسرارها وكيف كانت الكنيسة قبل حلول الروح القدس على التلاميذ وكيف أصبحت بعد ذلك وأن كل منا راعى بصور مختلفة ضاربا أمثلة بداود النبى الذى كان يرعى إخوته ويخدمهم والشهيدة رفقة التى رعت أولادها وشجعتهم على الإستشهاد والرعاية تتضمن الحب الذى يتنافى مع الإدانة مؤكدا أننا يجب أن نستنير بصوت الروح القدس داخلنا ومما يقوى هذا الصوت على سبيل المثال الإستعداد للقداس بمطالعة القراءات ليلة القداس مشددا على ضرورة أن يساير الراعى بتفكيره روح العصر حتى يربح كل النفوس ووجه الشكر لرعاة الكنيسة وخدامها لحرصهم على إقامة هذه الذكرى للقمص بيشوى فؤاد وأيضا ذكرى المتنيح القس أثناسيوس إبراهيم فى المواعيد المحددة لهما من كل عام
القمص بيشوى فؤاد فى سطور :
يُذكر أن هذا الراعي البار ولد في القاهرة يوم 20 / 6 /1935 باسم طلعت فؤاد، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام 1965 ، ثم عمل بالتدريس.
كان من أشهر مدرسي اللغة الإنجليزية، وفِي عام 1970 بدأ التفكير في شراء قطعة أرض؛ لإقامة كنيسة تخدم منطقة بنها الجديدة فوقع الاختيار على قطعة أرض كانت قد بنيت على أنها مصنع للبلاط وكان السقف من خشب الاسبستوس المعلق على عروق خشب.
وقد قام فريق عمل متكامل لتجهيز المكان في مقدمته طلعت فؤاد مدرس اللغة الانجليزية “القمص بيشوي، فيما بعد” وشقيقه المهندس جمال فؤاد “القمص كيرلس ببورسعيد فيما بعد” وإدوارد صادق “القس شنودة صادق بطنطا فيما بعد”، وبعد انتهاء العمل أقام مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران أول قداس بها، ثم تمت رسامة طلعت فؤاد كاهنا عليها باسم “القس بيشوى” في 10 /9 /1971 وخدم الكاهن الجديد في تلك الكنيسة التي كانت مياه الأمطار تدخلها في الشتاء بسبب السقف الصاج ولم يتذمر حتى تم بناؤها.
وفي عام 1994 ، تمت ترقيته قمصا بيد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وتحولت الكنيسة على يديه إلى ملجأ للكثيرين ومن الأشياء التي كان رائدا فيها إقامته للقداسات اليومية في الأصوام وتـأسيس أول حضانة في كنائس بنها واهتمامه بالأطفال اهتماما بالغا لأنه كان يرى فيهم مستقبل الكنيسىة واهتمامه بالفقراء وعدم بخله عليهم وكان بابه مفتوحا لكل محتاج في بنهاوكل الإيبارشية.
ومن يطرق بابه من الأحباء المسلمين. وكذا اهتم بزواج البنات الفقيرات والبيوت المستورة التي لايعرفها سواه، أيضا لم ينسَ للحظة افتقاد الأرامل والأيتام، وكان يقضي يوم العيد في زيارتهم على اعتبار أن هذه هي الديانة الطاهرة التي تحدث عنها يعقوب الرسول “يع 3: 27” ، وكذا اهتم بالشباب وبإعداد الخدام وخدمة السجون وزيارة المساجين بشكل منتظم وبعد خدمة مباركة لمدة 31 عاما تنيح بسلام في 17 / 10/ 2002
0 24