تختلف درجات الوعي بين البشر وتتنوع وفقاً لأسباب عديدة ، فقد تختلف وفقا للمعتقدات الدينية او المؤهلات العلمية ، قد تختلف وفقاً للعادات والتقاليد والأعراف او بمدي إهتمام الإنسان بالثقافة او حتي بالثقافات الأخري .
وهذا الإختلاف للأسف جعل ما يسمي بظاهرة الصراع دون وعي تسيطر علي كل النواحي الإجتماعية بكل المجتمعات سواء العربية او الغربية .
وللأسف الشديد طالت حالات هذه الظاهرة مجتمعنا وأصبح الخلاف والتوتر والصراع بين الأهل والأشقاء والأصدقاء
بل تفشت هذه الظاهرة المخزية بين الزملاء في العمل وبين الجيران .
وللأسف الشديد هذه الظاهرة الفجة هي اغلبها من نتاج بعض الأعمال الفنية دون المستوي التي تظهر علي شاشات التلفاز والقنوات الفضائية
وهذا ما شاهدناه خلال الموسم الرمضاني المنقضي والتي تصارعت فيه شاشات التلفاز والقنوات الفضائية بتقديم بعض الأعمال الفنية التي لا تليق بالمجتمع المصري ولا تليق ايضا بعادات وتقاليد اهالينا في الصعيد وهذا ما إنتقده عموم المصريون داخل الوطن وخارجه رافضين مثل هذه الأعمال التي تدعوا إلي العنف بمختلف أشكاله .
لا ننكر أن هناك اعمالا فنية اشاد بها المصريون والمجتمعات العربية مثل الأعمال الفنية الوطنية والدرامية التي ناقشت قضايا مهمة في المجتمع وهذا ما يريده المصريين
اما عن تلك التي تدعوا إلي العنف او البلطجة لا ينبغي ان تكون حتي لا تؤثر على الصفحات البيضاء من زهور المستقبل .
ما يجب ان يكون هو ان يرتقي المبدعون بإظهار الإيجابيات التي تساعد علي نماء بذور الأجيال القادمة حتي نتدارك ونسيطر علي ما يسمي بالصراع دون وعي من اجل البقاء ولتكن دراما للتوعية والتشجيع ولتكن نهاية دراما اللاوعي