كتب /مدحت منير
إنطلاقا من تعاليم الكتاب المقدس عن المحبة وأشهرها “إصحاح المحبة ” برسالة بولس الرسول لأهل كورنثوس والذى قال فيه “إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لى محبة فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن” (1 كو1:13) و”المحبة لا تسقط أبدا ” (1كو8:13) أطلق القمص بيشوى نبيل راعى كنيسة السيدة العذراء بكفر صليب مبادرة يشارك فيها أبناء الكنيسة إخوتهم المسلمين بالقرية فى تعليق زينة شهر رمضان المبارك فى أنحاء القرية وأمام الكنيسة للتأكيد على الوحدة الوطنية
وعن مبادرته قال القمص بيشوى نبيل ل”مباشر القليوبية ” إن المشاركة تقدم شئ من التقارب فى كافة المجالات سواء الأصدقاء أو الزواج، موضحا “فكرنا فى المبادرة كنوع من التعبير عن محبتنا لأخواتنا المسلمين بأى نشاط”، مشيرا إلى أنه شارك بالمبادرة عدد من الشباب والفتيات المسلمين والمسيحيين مؤكدا أنه حينما
تم التفكير بالمبادرة وإعلانها بالقرية شارك بها عدد كبير من الشباب المسلمين والمسيحيين وكان يوما مبهجا جدا، بمختلف الأعمار، موضحا أنه يمتلك تأمل خاص لكلمة مصر، فهى من ثلاث حروف الأول “م” وهى المشاركة والتقارب بالفكر والتعاون والمحبة بالسلوكيات التى تظهر خلال التعامل من قرب.
وتابع كاهن كنيسة السيدة العذراء بكفر صليب، أن حرف الـ “ص” وتعنى الصلاة والصوم والصدقة، وحدث هذا العام صوما مشترك بين المسلمين فى صيام شهر رمضان الكريم والمسيحيين بالصيام الكبير، وهو ما قربنا أكثر من بعضنا البعض، وكذلك حرف الـ “ر” هو نتيجة التقرب من بعضنا البعض امتكلنا رؤية أفضل لمصرنا.
وأوضح القمص بيشوى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه فى جميع المناسبات يتمنى النجاح والاستقرار لمصر وأشياء لم نصل إليها بعد وهذه هى الرؤية، وهى ما أصبحت تمتلكه مصر، وهو ما تهدف إليه المبادرة بكوننا يدا واحدة، فمصر بنا مسلمين ومسيحيين بهذه الرؤية ستكون أحلى وتحدى الصعاب للوصول لمبتغاها.
وأن المبادرة حققت نجاحا فاق توقعاتنا، وكان يوما مبهجا بعد الإقبال الكبير من المواطنين سواء مسلمين ومسيحيين وكان لقاء محبة، لا ينتظرون من خلفه “الشو” وكان أساسه المحبة، مشيرا إلى أن روح الوحدة كانت تسيطر على المشاركين بالمبادرة، حيث كان فريق واحد من المسلمين والمسيحيين يعملون على إعداد زينة رمضان ونفس الفريق يقوم بتعليقها سواء أمام الكنيسة أو بالشوارع المجاورة لنشر بهجة رمضان.
وأشار إلى أن السيد المسيح يعلمنا أن “كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب”(لو 17:11) فنحن نسعى لمصر بأن تكون هناك وحدانية ووحدة لا تفرقة بين مسلم ومسيحي، وهو ما يقال عنه أنه مصرى ليس مسلم أو مسيحى، مشيرا إلى أنه فور إعلان المبادرة فوجئنا بأعداد كبيرة تدق باب الكنيسة للمشاركة بالمبادرة، وهو ما شجعنا لإعلان مبادرات أخرى بمشاركة المسلمين والمسيحيين بالقرية لنشر هذه الروح من جديد.
وفى الختام أكد أنه فى المعايدات تقبل الوفود الكثيرة من المسلمين بأعياد المسيحيين لتهنئتهم بالعيد، وكذلك العكس، مشيرا إلى أن الإقبال وقتها يكون كبير جدا جدا، “مكنتش متخيل إن الإقبال بالقرى المجاورة بهذه الأعداد تقبل على الكنيسة لتهنئتنا بالعيد، وفرحتنا فى العيد بتكون فرحتين، وكذلك زيارتنا لأخواتنا المسلمين فى أعيادنا بنحس بنفس الروح، ودا تحقيقا لأية بالكتاب المقدس “لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق” (1يو18:3)