يوم أعلنت النجوم ثورتها ضد قمر السماء وقامت بالاكتفاء بذاتها ..أقرت اختفاءها، رافضه أن تلهم روحها الضياء، اختارت ظلامها كيفما كانت أحواله..فكان أرق من الضياء حتما بداخلها…
لم تعلم فى البدايه بأن ضياء القمر كاف لإنارة هذا الكون الازرق، لم تكن تعلم حينها بأنها من ستمرض ضمن اختفاءها، فقظ بقت عليلة مظلمة، أصابها الضر بما قد أحالت عنها روحها ..بقت ساكنه منطفئه
لا يحويها سوى بعض قطرات من بحر يابس كلما طالبت به قام بإذائها أكثر فأكثر ،حتى شعرت يوما بأن هناك ماينتظرها!
هناك من رحل كى يستعد للقاها، يظل قويا رغم الصعاب حتى إذا حان اللقاء عاد بكل قوته ..مسكتينا مستعدا كى يرطب فوق ذالك القلب الساكن وإذا التقي أحدهما سكن الفؤاد وكأن الحياه اعيدت له من جديد
صدمت وقامت بالوقوف مره أخرى ، تقربت وحدها من القمر تطالب بالضياء مره أخرى ، تطالب بكل قوتها مايعينها من الضياء فقط كى تصارع وتنتصر فيما حاول به قائدها ولم يستطع إكماله حتى نال منه الفراق ؛أو لنقل قد فاز بما يقال عنه إعانه العالم الأخر ،ولكن لم يكمل مهمته ،فكيف إذا يقال (لا أحد يفقد عمره )_(مافيش حد بيموت ناقص عمر)…
لم تعلم أو تعى سوى أنها فى ذالك الحين قررت الصمود للمطالبه…المحاوله بكل قواها بما رحل من حياتها دون ان يمهله أحدا هدنه، أو لنقل البعض منهم على الرغم من جمعهم ولكن كان قريبا بمحض إرادته …كان مستعدا للتضحيه بكل مايملك كى يري بسمتهم…
اما عنها فرغم علمها بأن ضياء القمر يحرقها إذا وقفت وحيدة، حتى وإن صمدت ليوم او ليومين بالاكثر عام .
لم تنظر إلي ماقد يصيبها ،لم تنظر إلي ماقد يدمر ما تبقي منها ، فقط قررت الصمود حتى تكمل ولو شئ قليل من ذاك الذي لم يتممه نجمها قائدها ووجهتها، أرادت بكل قواها أن تنفي مقوله ذهب تاركا خلفه سرب من النجوم دون قمر هاو لهم….لتنفي ماقد يجعلهم عرضه لشفقه مذريه أو حنان زائف أو شئ أخر …..لتنف مقوله ذهب ذاك الذي كان لنا حام دون اتمام عمله… رغما عن كل تلك الصعاب التي كانت عائقا فى طريقها المظلم بفقدها لم تيأس ولم تأن لسلطتهم.
ظلت كامنه فى عرشها تحتمي بخالقها وتردد القول : (لا يضيع حق وراؤه مطالب).
رغم اجتماعهم فى كهفهم وترصدهم لها كانت وحدها ولكن كانت دائما على يقين تام بأن هناك ثغره ضياء خلف هذا الطريق لا بد من السير به …كيف الحال إذا كن وكانوا عقبات مؤذيه كجمرات سعير ولكن كيفاها انها نفت مارددوه جميعهم..ذهب ولم يعد..🍁
بقلم سها طه عوضين