مصطفي مجاهد رئيس مجلس ادارة المياه والصرف الصحي بالقليوبية تجربة جديرة بالإحترام والدراسة أيضا، مسئول فرض عليه منصبه أن يكون أغلب الأوقات جنديا مجهولا، لا يراه أحد ولا يلفت إنتباه المواطنين إلا قليلا، ما جعله دائما فى مرمى النقد الجارح المشكك فى قدراته ومنصبه بتقلده هذا المنصب الكبير، أو حتى نقيبا لمهندسي القليوبية عدة دورات، بل الطعن فى محافظين سابقين لأنهم كانوا آصحاب قرار التمسك بهذا الرجل.
المثير أن أغلب تلك الإنتقادات والتجريح لم يكن يصدر الا من المقربين منه الذىن صبوا جام غضبهم على هؤلاء المسئولين الذين كانوا يتمسكون به في منصبه هذا، ويتهمونهم بمجاملته لمجرد انه يجلس على كرسي المياه والصرف سنوات طويلة، وتعالت النبرات المحبطة من هنا وهناك والتي كانت كفيلة بهدم أى شخص معنويا.
كان الرجل يسمع كلمة من هنا وأخرى من هناك ليشحذ أسلحته ويعود قويا مثلما فعل من قبل ولما لا وهو المسيطر علي كل نقطة مياه تخرج للجميع فأقام منظومة ادارية أحدثت صدي واسعا بعدما أعاد ترتيب البيت من الداخل وذهب اليه مئات العاملين بالمحليات لجهازه الاداري فكانت النتيجة تأهيلهم أيما تأهيل ، فأصبح عنصرا أساسيا فى وجبة المسئولين الذين رأوا فيه ما لم يروه في سابقيه وقاموا بالتجديد له ليجلس علي كرسي المياه والصرف
وتحولت سيوف النقد الجارح رويدا رويدا إلى غمدها. مجاهد إستطاع أن يمضى دون ضجيج ولا يلتفت لمعاول الهدم المنصوبة عليه منتظرة أى سقطة وكانت النتيجة أنه نال مكافأته الآن، ويخطوا بتأنى وثقة تجاه حفر إسمه كعلامة بارزة فى مجاله الإستثنائي التى حصدها نتيجة إصرار وجهد لا يضاهى.
إصرار إبن القليوبية وثقة المسئولين فيه جعلت تجديد الثقة فيه على قائمة أولياتهم بعد أن كان يصنف فى الوقت القريب من الحاقدين عبئا ينتظر الخلاص منه.، ولكن هيهات هيهات فالعظماء يسطرون أسمائهم بأحرف من نور وهذا المجاهد مصطفى منهم. تحية اعزاز وتقدير لهذا الرجل الذي لا يتواني في الرد علي أي مواطن صاحب شكوى أو مظلمة وأنا علي ذلك من الشاهدين.