سحر سعيد
“خدعني وأكد لي أنه لن يعيش في مسقط رأسه بجنوب سيناء، وطلب مني زيارة أهله وحبسني هناك، وأهلي حرروني منه بالشرطة”، بهذه الكلمات أعلنت شيماء ع 23 سنة موظفة، عن أسباب طلبها الخلع من زوجها مسعود د موظف، أمام محكمة الأسرة ببنها، حيث أقامت دعوي خلع متهمه زوجها بخداعها واحتجازاها رغمًا عنها في منزل أهله بجنوب سيناء، واختطافها حتى تحررت بمساعدة الشرطة وأسرتها.
روّت شيماء مأساتها أمام مسئولي مكتب فض المنازعات الأسرية بالمحكمة قائلة: “تزوجته عن قصة حب وإعجاب حيث كان يعمل ويقيم بمدينة بنها بمحافظة القليوبية ولكن أصوله وأهله يقيمون في محافظة جنوب سيناء ولكنه أقنعني وأكد لي أنه مستحيل يرجع سيناء”.
وأضافت: “في بداية معرفتنا كان “جنتل جدًا”، وقال لي “عايزة تشتغلي اشتغلي أنا هعملك كل اللي بتحلمي بيه”، وانا زي كل بنت فرحت ووثقت فيه وتزوجنا في ليلة من ليالي العمر، موضحة أنه بعد الزواج وعند طلبي العودة لعملي بعد شهر العسل بدأت الكوارث، وعندما طلبت منه الرجوع لعلمي قال لي “ليه؟” قلت له “الإجازه خلصت” قال لي “خذي إجازه جديدة”، قلت له “مشتاقه أرجع لشغلي”، فرد عليا بجملة “عليا الطلاق مفيش شغل تاني” فجأة تحول من جنتل وعريس أحلامي لشخص آخر لايمكن وصفه إلا بـ”الوحش”.
استطردت: حاولت التفاهم معه لم يسمع لي، وقال “حضري شنطتك قلت له” لماذا؟”، قال أهلي في سيناء يريدون التعرف على عروسه ابنهم” قلت له “أنت قلت إني لن أعيش في سيناء”، فرد “بقول زياره ” قلت حاضر وسافرت معه.
وأوضحت “شيماء”: “بعد السفر لأهله قضينا أسبوع مع أهله فقلت له “مش هنرجع أمي وحشتني؟”، رد “أنا طلبت رجوعي سيناء واتوافق على طلبي” فقلت له ” يعني إيه؟” فرد “هتعيشي مكان ما زوجك عايش”، قلت له “لأ طبعا أنا شغلي واهلي وحياتي هناك”، قال لي طيب اشوف هتخرجي من هنا إزاي على جثتي وهددني بالقتل.
واختتمت شيماء: “حبسني في حجره وأغلق عليّ بالمفتاح، وكان يضع لي الطعام مثل المساجين وانقطع الإتصال مع أهلي نهائي واتحطمت حياتي وضاعت كل أحلامي، ولكن عندما علم أهلي بالوضع أبلغوا الشرطة وحددوا عنوانه واتهمته بخطفي حتى تخلصت منه، وبعد أن رفض يطلقتي بالود رفعت دعوى خلع لاتخلص من هذه الزيجة التي جعلتني “جسد بلاروح”.