كتبت/سمر مجاهد
دائما ما تظهر المحن معادن الشعب المصرى وشبابة، فدائما تجدهم جنودا واقفين على خط الدفاع الأول وقت الأزمات، يضحون بكل شئ، يرسم التعب والإرهاق ملامحهم فى سبيل مساعدة المرضى، واليوم نجد رجال وشباب قرية كفر العمار تضرب جهودهم اكبر مثال فى محاربة الوباء ومساعدة المصابين.
أظهر رجال وشباب قرية كفر العمار تكاتفة خلال هذة المحنة، ونظم مجموعة من شباب القرية لأعمال الخير والمساعدة بما يستطيعون تقديمة من علاج واسطوانات اوكسجين وتوصيل الأدوية طبقا لتعليمات بروتوكول وزارة الصحة وخصصوا رقم01279237540 لتمكين الاهالى والمصابين التواصل علية لتلبية احتياجتهم فى أسرع وقت ممكن.
بدأت اللجنة بحملات التطهير المستمرة أسبوعيا بجميع انحاء القرية وشوارعها، وتوفير ادوات العزل المخصصة للمريض (كأطباق فويل ومعالق وكوبايات بلاستيك، وكمامات، وجوانتيات وايضا مواد التطهير والتعقيم).
ووفرت اللجنة عدد 10اسطوانات اكسجين، وعدد 5أجهزة اكسجين للتغلب على الحالات المتدهورة التى لا يتوافر لها اماكن بمستشفيات العزل وأسعافها بأسرع ما يمكن، كما قاموا بتوفير عدد كافي من بدل العزل والماسكات والجوانتيات للمختصين بالتعامل مع المريض، وتخصيص 10چراكن مياة للمصابين حتى تكفية المياة طول اليوم.
بالأضافة إلى توفير الأحتياجات اللازمة لتمكين اللجنة من تقديم الخدمات العلاجية ومساعدة المصابين، وتتضمن مستلزمات الحماية الشخصية التى تم توفيرها من “ملابس وقائية واقنعة طبية و واقيات وجة، بالأضافة إلى قفازات طبية وادوات التعقيم والحماية وغيرها من المستلزمات الضرورية لتلبية احتياجات المصابين من الفريق حرصا على سلامتهم أثناء تأدية عملهم.
قاموا ايضا بعمل جروب على الواتس اب للأطباء المشاركين باللجنة وبالمصابين، وذلك لعرض التحاليل والآشعة و وصف العلاج لهم وكيفية تناولة وذلك للمتابعة معهم لحظة بلحظة عن بعد، وتوفير التمريض اللازم ليتعاون مع الحالات على مدار الساعة.
ومازالوا يوعون الأهالى بضرورة الألتزام بلبس الكمامة الواقية واستخدام المطهرات للعناية الشخصية والحرص على التباعد الأجتماعى حفاظا على سلامتهم من العدوى بڤيروس كورونا.
قال الأستاذ “هانى رسمى” موظف بالوحدة المحلية لمركز ومدينة طوخ وهو من رجال القرية المؤسسين للجنة “اننا نعمل فى الإجتهادات لمساعدة الناس والمرضى والمخالطين وكل اهالى القرية، فحرص الشباب الدائم على المشاركة بداية من حملات التنظيف والتعقيم إلى مساعدة المصابين كان يعكس مدى الحس الوطنى الذى يتمتع بها الشباب”.
واضاف الأستاذ “محمد عبد الرحمن سلامة”مدرس لغة انجليزية وأيضا من رجال القرية المؤسسين للجنة”تكشف الجهود للمساهمة الفعالة فى خطة الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا مؤكدا على دور المشاركة المجتمعية من أهل الخير بالقرية للمشاركة فى مساعدة المصابين وخروجهم من هذة الأزمة متعافيين وذلك من خلال توفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة وتلبية احتياجاتهم ومساندة الجهود والاجراءات الأحترازية التى تقوم بها الدولة فى مواجهة انتشار ڤيروس كورونا”
وأكد الأستاذ “عبد اللطيف عبد المغنى” ان هذا العمل ليس من باب المفاخرة ولكن ابتغاء وجة الله حتى يرفع عنا البلاء، وهدفنا هو مساعدة الآخرين للأنتصار على المرض ولا فرق بيننا فكلنا واحد من اجل خدمة بلدنا والوقوف بجانب المصابين قدر المستطاع.
كل ذلك يأتى بالجهود الذاتية من ابناء ورجال القرية المخلصين سواء ماديا او معنويا، فلابد ان نتخذ جميعا هؤلاء الرجال والشباب كنماذج مشرفة لأوطانهم ولابد من دعمهم وتقديرهم متمنين لهم السلامة وان تمر هذة المرحلة بسلام.
وبدورى كأبنة من أبناء القرية اشيد بجهودهم فى دعم المصابين للتخطى من جائحة ڤيروس كورونا، وذلك من خلال توفير كافة المتطلبات لهم من علاج واسطوانات اوكسجين وتوصيل الأدوية طبقا لتعليمات وبروتوكول وزارة الصحة، فهذة هى البديهات الإنسانية والرحمة.
حفظ الله مصر وشعبها.