• هنا علي مسرح العالم الإفتراضي وعلي السوشيال ميديا ترتكب كل الجرائم دون حرمة او وازع من ضمير بدءا من عمليات الإبتزاز والتزوير والنصب والإحتيال ومرورا بالسب والقذف في الأعراض وإنتهاك حرمات الشخصيات العامه والخاصة ونهاية ببيع سلع مجهولة المصدر وإستغلال البسطاء علي الشبكة العنقودية حتي السحر والشعوذة مارسوه الخارجون عن القانون ضمن أدوات النصب التي تموج بها مواقع التواصل الإجتماعي حتي أصبحت الجريمة الإليكترونية أشد خطرا علي المجتمع من الجريمة الجنائية نفسها بعد أن وجد زبانية الفيس بوك الملعب والبيئة والخصبة لإرتكاب جرائمهم دون إراقة نقطة دم واحدة وهنا تكمن خطورة الموقف لأننا ببساطة نواجه المجهول وقد يكون مرتكب الجريمة نفسه خارج البلاد لأن هذا النوع من الجرائم الإليكترونية يتخطي الحدود الجغرافية للدول ولايقف عند مسافات معينه وهو مابات يعرف بالإعلام الأسود علي منصات التواصل الإجتماعي
• الاخطر هو تحول الاف الصفحات الشخصية علي الفيس بوك إلي منصات إعلامية دون حسيب او رقيب وللأسف يرتكب هؤلاء كل أنواع الموبقات بنشر الشائعات وترويج الأخبار الكاذبة دون وعي أو إدراك لخطورة هذا الأمر حتي تحولت بعض هذه الصفحات المشبوهه والمزيفه إلي وسيلة لإبتزاز المسئولين انفسهم في بعض المحافظات منتحلين صفة إعلاميين ونشطاء بمنظمات السبوبة إياها إلي غير ذلك من أدوات النصب وللأسف يستغل هؤلاء العشوائية الموجودة علي مواقع التواصل الإجتماعي في الوصول للأفراد بسهوله وإستقبال أي شئ وهو الأمر الذي يسهل من مهمة إنتشار الشائعات نتيجة قلة الوعي بعد ان جعلت التكنولوجيا تناول الاخبار يأخذ شكلا مختلفا عن السابق وأصبح الملايين ينقلون الاخبار المزيفة من علي شبكة التواصل الإجتماعي دون التحقق من صحتها او دقتها او مصدرها
• صحيح ان التكنولوجيا جاءت في الأساس لخدمة الإنسان وتذليل العقيات في سبيل تقدمه ونجاحه لكن الوجه الاخر للتكنولوجيا يكمن في الإستخدام الخاطئ للملايين وهو أمر أصبح يهدد أمن وسلامة المجتمع نفسه عن طريق إرتفاع معدلات الجريمة الإليكترونية بشكل غير مسبوق وما تذكره البلاغات التي تتلقاها يوميا إدارة جرائم الحاسبات والمعلومات بوزارة الداخلية خير شاهد بعد ان تجاوزت عددها اكثر من 150 بلاغا في اليوم وقد أدي بعض هذه الجرائم الإليكترونية إلي سقوط ضحايا ومعارك بين قري وبعضها البعض ناهيك عن الخوض في الأعراض وقذف المحصنات دون إدراك لخطورة الأمر ناهيك عن سقوط محدودي الثقافة والمراهقين وغيرهم في صناعة التضليل والكذب وهو امر ربما يهدد الأمن القومي نفسه
• كالعاده إستغلت جماعة الإخوان الإرهابية الإعلام الاسود علي منصات الفيس بوك في شن حرب إليكترونية قذرة ضد مؤسسات الدولة عبر الكتائب الإليكترونية التي شكلتها من المال الحرام في محاولة لزعزعة الإستقرار وإثارة البلبلة عن طريق إستغلال أي قضية او حدث علي الساحة السياسية او الإجتماعية او الإقتصادية او الثقافية لترويج الشائعات والاكاذيب عبر ألاف الحسابات المزيفة التي انشاؤها باسماء وهمية لتضليل المستخدمين علي شبكة التواصل الإجتماعي ووصل الفجور بهؤلاء الخونه إلي وضع الصورة المفبركة علي البوستات المضروبة التي يروجونها في محاولة لإعطاء مصداقية اكبر علي الاكاذيب ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل إمتد غلي نشر الأفكار الظلامية والمتطرفة بين طبقات المجتمع عن طريق الإتجار بالدين وماحدث في مسيرات التكبير ضد كورونا ومسيرة الكعبة في رمضان خير شاهد علي إستغلال هؤلاء في ترويج المعتقدات الخاطئة لبث سمومهم بعد ان فشلوا سياسيا ولعل الأخطر هو إستغلال جماعة الإخوان الإرهابية لهذه الصفحات المزيفة علي مواقع التواصل الإجتماعي بطرق وحيل ملتوية لتضليل المتابعين في البداية بأنها ليست صفحات إخوانية حيث تبدأ في الظهور علي السوشيال ميديا بانها صفحات عادية وذات إهتمامات فنية او إجتماعية او حتي ترفيهيه لجذب الملايين إليها ثم تبدأ بعدها في تنفيذ خطتها القذرة لترويج الشائعات والأكاذيب وإستهداف مؤسسات الدولة وللاسف بعض المتابعين لهذه الصفحات المسمومه يقومون دون وعي بنشر البوستات الكاذبه للإخوان عن طريق الشير وهو مايعرف يالتريند الحرام
0 283