عقد مزارعو الفراولة بالقليوبية بمشاركة مزارعين لنفس المحصول بالبحيرة والإسماعيلية، للوقوف في وجه الشركات المصدرة للذهب الأحمر للخارج، والتي أثارت غضب المزارعين بعد تخفيض سعر الكرتونة من الفراولة من 240 جنيه للكرتونة، إلى 80 جنيه، بعد العمل بالسعر الأول لمدة 5 أيام وبعدها مباشرة تم خفض السعر بهذا الشكل، وهو ما دفع المزارعين بعدم حصاد المنتج وتركه على الأشجار، أو حصاده للبيع المحلي وليس التصدير.
في البداية قال سعد علي أحد أكبر مزارعي الفراولة بالقليوبية، إن الشركات حددت سعر كرتونة الفراولة هذا العام بمبلغ 80 جنيها، بدلا من 240 جنيها لبداية موسم الحصاد للعام الجاري، في تحد جائر للفلاح والقضاء عليه، موضحا أن تكلفة زراعة الفدان الواحد بمحصول الفراولة تتخطي 110 ألف جنيها، وأن هذه التكلفة يتم دفعها بنظام الآجل، قائلا “الفلاح اللي بيزرع فراولة هذا العام هيتخرب بيته، بالسعر اللي حددته الشركات المصدرة هذا العام”.
وأضاف الحاج سعد، أنه لابد وجود رقابة من وزارة الزراعة وهيئة الرقابة علي الصادرات لتحديد أسعار الكرتونة للفراولة هذا العام، وعدم ترك الفلاح فريسة لجشع الشركات، موضحا ” أكثر من نصف مزارعي الفراولة لو استمر هذا السعر هيدخلوا السجن لأن الزراعة كلها بالآجل”، مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي عدم جمع المحصول إذا استمر هذا السعر، حيث سيتم تركه بالأراضي حتي لو وصل الامر لإلقائه بالترع والشوارع ولكن لن نبيعه للمصدرين لافتا إلى أن الشركات قالتها للمزارعين صراحة “دي مش سنتكم دي سنتنا إحنا”.
ومن ناحيته قال الحاج عصام عبد العاطي، أحد مزارعي الفراولة بالقليوبية، إن اجتماع اليوم الخميس، ضم ما يزيد عن 150 من مزارعي الفراولة بالقليوبية والبحيرة والإسماعيلية، وتم الاتفاق على البدء في إجراءات إنشاء إتحاد لمزارعي الفراولة بالجمهورية باعتبارها أحد المحاصيل القومية التي توفر دخل بالعملة الصعبة للدولة.
وأضاف “عبد العاطي أنه تم الاتفاق على ترشيح 11 مزارع من المزارعين لعضوية ورئاسة الاتحاد، منهم رئيس اتحاد و10 أعضاء، على أن يتم البدء الفوري في إجراءات ظهور هذا الاتحاد بشكل رسمي، مشيرا إلى أنه سيتم عقد لقاء الأحد المقبل، مع المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، ليتم لقاء وزير الزراعة وهيئة الرقابة على الصادرات وممثلين عن الشركات لتحديد سعر عادل للمزارع والشركة المصدرة.