كتاب الموقعمقالات

أحمد سليمان يكتب : لا للتحرش

 
فى الآونة الأخيرة إنتشرت ظاهرة خطيرة ومرعبة بمجتمعنا وأصبحت تُمارس هذه الظاهرة جهاراً نهاراً وعلى عينك ياتاجر كما يقولون .
فأصبح مرضى تلك العادة السيئة يمارسونها في الشوارع ووسائل النقل والمواصلات والساحات والحدائق العامة وفي المدارس والجامعات وداخل المؤسسات الحكومية دون خوفاٍ 
ودون إستحياء
ولعل تلك الظاهرة  الخبيثة من أحد وأهم الأسباب التى باتت تقلق كل البيوت والأسر المصرية خوفاً على أبنائِهم وبناتِهم ونسائِهم وأطفالِهم لما قد يتعرضون له من مضايقات خلال 
يومهم .
إنها آفة خطيرة تسمى ( بالتحرش  ) سواءً كان تحرشاً لفظياً أو تحرشاً جسدياً ,
ومن المعلوم لنا جميعاً أن تلك الظاهرة المخيفة تؤثر تأثيراً سلبياً على المجتمع وتأتى بنتائج وخيمة وبأفعال لا يرتضيها دينُنا . ولا ترتضِيها أيضاً عادتُنا وتقاليدُنا وأعرافُنا العربية ذاتَ الحِمْية الشرقية
فكل يوم لا تخلوا المحاضر الرسمية بأقسام الشرطة من قضايا التحرش والإغتصاب .. كل يوم نقرأ ونطالع أخباراً وحوادثاً تقشعرمنها الأبدآن . هل أصبحنا لهذا الحد ضُعفاء فى مواجهة هذا الوباء !!
فأين هو دور الآباء والأمهات فى تربية أبنائهم ؟؟  أين دور المؤسسات الحكومية سواء المدارس والجامعات فى توعية طلابهم من خطورة هذا الوباء على الفرد وعلى المجتمع بأكمله ؟؟ أين دور الشباب الواعى والمثقف ؟؟
أين هو دور الإعلام فى طرح هذه القضايا بصورة غير مثيرة وطرح العلاج والوقاية لعدم إنتشار هذه الظاهرة بالمجتمع ؟؟
أين دور المساجد والكنائس  فى التوعية الدينية ؟ أين دور الأجهزة التنفيذية فى الحسم والردع لبتر هذا الوباء ؟؟
الموضوع أكبربكثير من تلك الكلمات التى كُتبتْ إن لم نتخذ قراراً صارماً للقضاء نهائياً على ما يسمى بآفة التحرش من شوارع مجتمعنا . ومضاعفة العقاب لكل من تسول له نفسه بأن ينجرف خلف تلك الآفة ..  اللهم بلغت اللهم فاشهد .
 

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى