الاخبارالرئيسية

رحلة البحث عن عماد أبن الخانكة شهيد محطة مصر تنتهي في المشرحة “صور”

كتب : اسلام عبدالعليم

لم يكن يعلم عماد الدين صفوت ابن حي البولاقي بالخانكة والذي راح ضحية حادث قطار محطة مصر ان إلحاحه علي مديره في العمل بإحدي شركات البويات بالصعيد علي تعديل اجازته لتبدا من الأربعاء بدلا من الخميس انه يهرول نحو نهايته وانه سيكون من ضحايا حادث قطار محطة مصر حيث وصل عماد من قطار الصعيد في المحطة الساعة التاسعة و5 دقائق وأتصل بزميل له رافقه الرحلة الاخيرة ونزل في سوهاج لتكون هي المكالمة الاخيرة بينهما ويرحل عماد وتظل أسرته تبحث عنه بعد الحادث لتعلن وزارة الصحة وفاته “امس ” الخميس وتشييع جنازته اليوم الجمعة.
عماد يبلغ من العمر36 عاما لديه من الاولاد 4 اولاد جنات 9 سنوات واحمد 6 سنوات وولدين توأم و كان يستقل القطار عائدا من عمله بمحافظة الاقصر في مجال التسويق بأحدي الشركات الكبري للبويات حيث كان من المقرر ان يعود أمس “الخميس” ولكنه انهي عمله مبكرا وطلب من مديره ان ينزل اجازته الاربعاء فوافق
عماد كان متعودا علي ترك سيارته في جراج رمسيس مدة سفره ليعود ويأخذها للسفر إلي مدينة الخانكة في اجازته إلا ان القدر لم يمهله ان يرجع لسيارته وابنائه وانتهت رحلة البحث عن عماد انه موجود في احد المستشفيات مصابا بكسور وعند الوصول للمستشفي تبين ان عماد لقي ربه وتم نقله للمشرحة حيث تم طلب عينة “DNA” من شقيقه لينتهى أمل العثور عليه حيا بعد أن أثبت التحليل أنه ضمن ضحايا الحادث.
أحمد البنا نجل عم قال ان الشهيد يعمل في مصنع للبويات بالصعيد ويأتي أسبوعيا لقضاء أجازته أو كل 10 أيام علي حسب ظروف عمله و لديه من الاولاد 4 اولاد جنات 9 سنوات واحمد 6 سنوات وولدين توأم مشيرا ان ميعاد أجازته كان اليوم الخميس ولكنه طلب من مديره أن ينزل يوما مبكرا لانه يريد رؤية أولاده حيث انهي أعماله مبكرا لينزل قبل الخميس فوافق له مديره ليكون ميعاد قطاره متزامنا مع موعد الانفجار .
تقول إسراء رأفت ابنة عم الشهيد أن اعتاد ان يترك سيارته في أحد الجراجات الخاصة برمسيس ليستقلها ذهابا وايابا من محطة مصر والي مقر اقامته بالخانكة فظلت السيارة بالجراج كما هي تنظر صاحبها الذي لم يعد مشيره انه كان ملاك يمشي علي الارض يساعد الجميع ويتمتع بخلق عال ويحظي بحب جميع أفراد الأسرة .

من ناحية اخري شارك المئات من اهالي مدينة الخانكة في تشييع جنازة الشهيد عقب صلاة الجمعة من مسجد السلطان الاشرف بالمدينة حيث ادي المصلون وأقارب وأصدقائه صلاة الجنازة عليه وسط حالة من الحزن والصدمة سيطرت علي الجميع مؤكدين حسن خلق الشهيد وانه كان في خدمة الجميع والبسمة لاتفارقه مطالبين بحكم رادع علي من تسببوا في هذا الحادث الرهيب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى