القناعة : هى النعيم وفيها راحة البدنِ . فانظر لمن مَلِك الدنيا بأجمعِها . هل راح منها بغير القطنِ والكفنِ !!
القناعة : أن يكتفى الإنسان بما يملك ولا يطمع فيما لآ يملك , هى الإمتثال لقضاء الله وقدره فى توزيع الآرزاق .
هى شفاءٌ للقلوب ونقاءُ للصدور . هى دواءٌ للطمعِ والجشعْ . فإذا رضىّ الإنسان بما هو مقسوم . زاده الله من رضآه وعطايآه
وما أدراك من عطاء الله ورضاه .
فليست القناعة مقصورة فقط على فئة معينة من البشر . فلقد كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قنوعاً زاهداً راضياً
وأنتهج الصحابة نهجه . فقد كانوا يتنازعون عن الدنيا ويتنافسون على نشر الطاعات وعمل الخيرات ,
وما يحدث فى هذا الزمان من جشعٍ وإستغلال من الكثير من الناس إنما هو دليل قاطع على عدم الرضى والتنافس على جمع
المال دون مرآعاة حقوق الآخرين .
ولذا فيجب على الشرفاء من المسئولين أن يتصدوا لهؤلآء الفئة وليضربوا بيد من حديد لكل من تسول له نفسه أن يمارس
جشعه وطمعه على أبناء وطنه . وحتى تفوت الفرصة لكل من يتربص لمصرنا الحبيبة , لكل من لا يريد لإبنائها عدم الآمان وعدم الإستقرار .
حفظ الله وطننا وأرضنا وهدآنا سُبل الرشاد .
مباشر القليوبية