أحزاب ونوابالرئيسية

أبوشقة ومرزوق في مؤتمر الوفد بالقليوبية : “حب مصر يدفعنا للمشاركة بالإستفتاء”

دعا الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، جميع أهالي القليوبية للمشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ليظهر شعب القليوبية بالصورة التي يستحقها، قائلا: “حب مصر هو الذي يدفعنا للنزول، لنكون أكثر حرصًا على المشاركة الإيجابية”.

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه حزب الوفد بقرية سرياقوس في مركز الخانكة بمحافظة القليوبية بحضور المستشار بها ابوشقة رئيس حزب الوفد وسليمان وهدان وكيل البرلمان ، مساء أمس لمناقشة أهمية التعديلات الدستورية، وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة، في تحديد خارطة الطريق، واستكمال مسيرة البناء والتنمية والاستقرار في البلاد، تحت رعاية النائب الوفدي، محمد مدينة، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب.

وأبدى “مرزوق”، تفاؤله بالمرأة المصرية الكريمة التي قادت الصفوف وشاركت في ثورة 30 يونيو، معربا عن فخره بالشباب الذي يشرف كل اللقاءات والندوات، مؤكدا أنهم أمل المستقبل، لتحيا مصر بهذه الوجوه الكريمة بأبنائها العاشقين لتراب هذا البلد .

وأوضح أنه يفتخر بوجوده وسط أحزاب وقامات وقيادات سياسية تمثل الوطنية الحقيقية لمصر، في وجود المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد القامة القانونية الكبيرة، وقيادات الوفد الكبار ووكيل مجلس النواب وأعضاء البرلمان .

ودعا “مرزوق” إلى الوقوف دقيقة حداد على رجال القوات المسلحة والشرطة على ما بذلوه وقدموه من تضحيات، قائلا: “يجب أن ننسب الفضل لأهله وبعقد هذه المؤتمرات في أمن وأمان”.

وتابع “مرزوق قائلا: “عليّ واجب ودين لأبناء محافظة القليوبية، أقسمت عليه أمام قائد الشعب القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أقسمت أمامه أن أؤدي عملي على أكمل وجه وأحقق لمحافظة القليوبية التقدم الذي يتمناه ويستحقه شعب القليوبية العريق، ولدينا العديد من المشروعات في سرياقوس وستكون هناك افتتاحات قريبة وفي مركز الخانكة كاملًا”.

فيما قدم المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، التحية لأهالي قرية سرياقوس، وقيادات العمل السياسي والشعبي والحزب في مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، قائلًا: “إن هذا الحدث يؤكد أن المصريين في كل قرية مصرون وعازمون على أن يصلوا إلى الهدف المنشود، وهو أن نكون أمام دولة ديمقراطية عصرية حديثة”.

وأشار “أبو شقة” إلى أنه قد يكون هناك تساؤل “ما هي الغاية والعلة من التعديل الدستوري؟”، وهذا السؤال أجاب عليه بعض المغرضين والمتربصين للدولة المصرية في أننا لسنا في حاجة لهذا التعديل، ومن هنا نقول بأمانة وتجرد تام أن دستور 2014 لم يكن دستورًا جديدًا وإنما كان تعديلًا لدستور 2012، ووضع في ظروف معقدة، كانت مصر مخططًا لها أن تسقط في ذلك المستقنع الذي سقطت في دول مجاورة، ولكن إرادة المصريين الصلبة وتاريخهم السياسي التي يمتد إلى 7 آلاف عام، حطمت كل المؤامرات التي كان الهدف منها إسقاط الدولة المصرية.

وأوضح “أبو شقة” أنه في يوم 30 يونيو تجلت إرادة وعظمة هذا الشعب عندما خرج 33 مليون مصري في وقت واحد لحماية الدولة المصرية، لافتا إلى أنه منذ زمن الهكسوس والمصريون يتحدون جميعا عندما تتعرض الدولة المصرية للخطر، ولم تكن هناك جريمة واحدة بعد انضمام الشعب للشرطة لحماية الشوارع المصرية.

وأضاف “أبو شقة” أن مشهد 30 يونيو أكد دور القوات المسلحة المصرية التي انحازت للإرادة المصرية ومنعت دخول مصر في صراعات تطيح بهيبة واستقرار الدولة، وفي 3 يوليو كانت القرارات أن نكون أمام تعديل دستور وانتخاب البرلمان ورئيس الجمهورية .

وتابع “أبو شقة” قائلا: “فيما يتعلق بالدستور لابد أن نقف ونتأمل الظروف التي صدر فيها دستور 2014 فلم نكن أمام دولة، بل شبه دولة، ماحدث في 28 يناير 2011 من أولى المحاولات للقضاء على الشرطة وكان الدور قادم ومخطط لزعزعة الجيش المصري، وكان مشهد يتذكره الجميع، وعندما نتعرض له سريعًا فإن ما حدث يوم 30 يونيو كان يستعرض الشعب للمشاهد القديمة من حصار المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامي والمحاكم والحرائق والتخريب وهو ما دفع إرادة المصريين لحماية الدولة من مخطط السقوط”.

ونوه “أبو شقة” أنهم وضعوا دستور 2014 في ظروف صعبة وغير عادية، فهناك نصوص الحالة والضرورة وفي فن التشريع إذا وضعت مواد دستورية في ظروف استثنائية تتعرض الدولة المصرية فيها لخطر السقوط فإنها لا بد أن تتغير إذا حدث استقرار أمني واقتصادي، مضيفاً “إننا نخطو بخطوات راسخة وثابتة وسريعة نحو تحقيق استقرار سياسي وكان لابد أن نقول إن الدستور كائن حي يتفاعل مع المجتمع، وإن كانت النصوص في وادي والمجتمع في وادي آخر، كنا أمام كارثة دستورية، والآن كل مصري يشعر أننا أمام استقرار في الداخل أو على الحدود وأننا أمام استقرار اقتصادي، فالاحتياطي الاستراتيجي كان 36 مليار ويوم 30 يونيو كان 5 مليار والآن 40 مليار، وعندما نكون أمام تعديلات دستورية فإنه قرار منصف ومجرد ولابد أن ننظر إلى الهدف المنشود والغاية المقصودة من هذا الشأن”.

ولفت “أبو شقة” إلى ما تحتويه التعديلات من إنصاف للمرأة المصرية بتحديد نصوص تلزم بأن تمثل المرأة المصرية في المجالس النيابية بنسبة لا تقل عن 25 % ، قائلا: “أليس ذلك إنصافًا لدور المرأة المصرية المرأة المصرية التي خرجت في ثورة 1919 فكان المصريين هم نفس المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو وكانت مشاركة المرأة في المظاهرات وسقطت شهيدات وأصيبت سيدات كل ذلك يؤكد أن المرأة المصرية التي تمثل نصف المجتمع كانت لابد أن نكون أمام نصوص تمكن المرأة وليس تمييز حتى لا يزايد أحد على الواقع وأن عصر عبدالفتاح السيسي هو العصر الذهبي للمرأة المصرية والشباب “.

وعن مراحل مرور الدستور،  ذكر “أبو شقة” أن البرلمان كان أمام طلب تعديلات من 155 نائباً ونوقشت من حيث مبدأ التعديل “هل تتفق مع الدستور أم لا؟” ثم أحيلت للجنة التشريعية ومنذ اليوم الأول أعلنت أننا سنلتزم بالضوابط الدستورية ولائحة المجلس التزاماً كاملًا لأنه ليس لدينا شيئا نخفيه أو نخشاه، وخصصنا 30 يوم لتلقي كل الطلبات و6 جلسات اجتماع من 11 صباحًا حتى 9 مساءا بتمثيل كل شرائح المجتمع في حرية كاملة وكان الرأي بنعم بحرية ومن تحفظ على مواد قالها بحرية، ومن رفض قال بحرية، ولم نصادر رأي أحد، وكل الجلسات كانت مسجلة ومعلنة إعلاميا، وتم تشكيل لجنة برئاسة وكيل المجلس لتلخيص الآراء وعرض كل ذلك في 40 صفحة على اللجنة الدستورية والتشريعية.

وشدد “أبو شقة” على أن الصياغة المنتهية جاءت لقطع ألسنة، وأنه لم يحدث تدخل من أي مسئول بدلالة أن المدد الخاصة برئاسة الجمهورية اختصرناها في مدة واحدة أليس ذلك دلالة على أن الحوار المجتمع كان موضوعًا في الاعتبار وكانت مواءمة لصالح الدولة المصرية، مشيرا إلى تضمن التعديلات مواد تكفل استقلالية القضاء لأن الدولة القانونية لا تستقيم إلا باستقلال القضاء، فضلا عن استحداث نائب لرئيس الجمهورية ومجلس الشيوخ.

وأضاف “أبو شقة”: “أنه عندما تسير القاطرة إلى الأمام قد نكون أمام تعديلات أخرى لأن الدستور كائن حي يتفاعل مع المجتمع حتى لا نتقوقع من أجل التطور في هذا الشأن، وأن ما حدث حتى الآن من صياغة هو مشروع دستور كما قال الدكتور ياسر الهضيبي إن المجلس لا يملك تعديل الدستور، لأن الدستور جامد ويقتضي إجراءات في غاية الدقة لنصل إلى ما وصلنا إليه من صياغة مشروع مواد ثم تكون الكلمة للشعب وهو السيد والسلطان وصاحب الرأي الأخير”.

وأوضح “ابو شقة” أن هذا المجلس هو الذي وضع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات وفيه  ضمانات غير المسبوقة، قائلا: “استحضرنا الضمانات في جنوب أفريقيا ووضعناها لنتحدى أن تكون في أي ضمانات أخرى، والشعب يضع رأيه في صندوق انتخابات، ويتحدى العبث برأيه وإرادته”.

وأكد “أبو شقة” أن حزب الوفد حزب ديمقراطي، وأنه كافح منذ 100 عام من أجل الدستور والديمقراطية، مضيفا: “كان لابد أن نكون أمام رأي حزب الوفد من التعديلات الدستورية، هذا الحزب الديمقراطي أرسل لكل لجنة في المحافظات والمراكز والمدن موقعة مني وأمام كل اسم موافق أو غير موافق ثم كان دعوة الهيئة العليا أعلى مؤسسة في الحزب تمثل برلمان الحزب وأتت النتيجة وتركت الأمر للسكرتارية لتفحص ما ورد إليها وتحرير محضر بذلك وكانت النتيجة موافقة الحزب بنسبة 93.5% على التعديلات الدستورية بدون تداخل في إرادة الوفديين والهيئة العليا والهيئة البرلمانية أكدت ذلك وأعلن ذلك في مؤتمر إعلامي”.

وشدد “أبو شقة” أن الوفد كحزب ديمقراطي يؤمن بالرأي والرأي الآخر وما تستقر عليه الأغلبية يصبح إلزامي للجميع ورأي قيادات وقواعد الحزب هو ما انتهت إليه بتأييد التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية هو استفتاء على المصريين وصلابتهم وهو رسالة توجه للداخل والخارج بأن في مصر رجال ونساء وشباب وأطفال الجميع على قلب رجل واحد لحماية الدولة المصرية، وهذا واجب وطني في المقام الأول ورسالة موجهة للداخل والخارج نحن المصريون ذوي الخبرة السياسية التي تمتد إلى 100 عام، واختتم حديثه قائلا: “عاشت مصر .. وتحيا مصر”.

وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن التعديلات الدستورية ليست بدعة مصرية جديدة، وليست غريبة على المجتمع، وليست الأخيرة، مشيرا إلى أنه خلال 97 سنة بداية من دستور 1923، وحتى دستور 2012 تم تعديل الدستور عدة مرات .

وأوضح “وهدان”، أن الدستور العرفي تحكم به بريطانيا وهو دستور غير مكتوب، أما الدستور العادي فيتم تعديله، والدستور المصري هو دستور معقد وجامد، وله إجراءات تنظيمية تطلب التعديل.

ودعا “وهدان”، جموع الشعب المصري إلى المشاركة بقوة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، قائلا: “أتطلع للمشاركة الإيجابية بقوة من الشعب المصري، لتكون رسالة إلى العالم”.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى