مناسبات

إبداعات فنانى القليوبية تلفت الأنظار فى معرض نقابة الصحفيين

متابعة /مدحت منير:

شاركت نخبة مختارة من فنانى القليوبية التشكيليين فى معرض “أيقونات رحلة العائلة المقدسة” الذي نظمته نقابة الصحفيين بالتعاون مع جريدة “المشاهير” وقد أفتتح المعرض المقام في بهو النقابة عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين رئيس مجلس إدارة مؤسسة “الأهرام” بحضور الكاتب الصحفى ناجى وليم رئيس تحرير جريدة “المشاهي” ونخبة من الفنانين التشكيليين والصحفيين وبعض المهتمين بالفن التشكيلي.

وقد شارك الفنان مجدى رياض “فنان الأيقونة المصرية” إبن مدينة طوخ ب4 أعمال هي:
– أيقونة “العائلة المقدسة بالشكل الريفى” وهى تحوى قصة حقيقية حدثت فى بلبيس بالشرقية حيث صادفت العائلة المقدسة جنازة وقام الطفل يسوع بإقامة الميت ويمتزج فيها شكل الريف المصرى بالأثار الفرعونية والنيل.

– “أيقونة العائلة المقدسة فى عيد الربيع” وتظهر فيها صحبة ورد فى يد العذراء يرى المبدع أنها أهديت لها من أحد الأشخاص حيث أنه من المعروف أن العائلة المقدسة مكثت فى مصر 3 سنوات ونصف ولابد أنهم شهدوا الإحتفال بعيد الربيع.

– أيقونة “العذراء تحمل السيد المسيح” فى شكل يجسد الأمومة وحنانها.
– أيقونة “العائلة المقدسة برؤية أثرية” ويصور فيها الفنان العائلة المقدسة خلال جلوسهم تحت إحدى أشجار الجميز وتتميز الأيقونة بشكل برواز يكمل طابعها الأثري.

أما الفنان جورج نعوم “فنان الأيقونة البيزنطية” إبن مدينة شبين القناطرفقد شارك بعملين هما :

*أيقونة عن “العائلة المقدسة فى جبل الطير” التي قال مبدعها عنها إن جبل الطير هو ثاني أهم محطة للعائلة المقدسة في صعيد مصر بعد الدير المحرق وتحوي الأيقونة أهم معجزتين حدثتا في تلك المنطقة.

وجاء ذكرهما في ميمر “مجئ العائلة المقدسة في مصر” المكتوب بخط يد البابا ثاؤفيلس عام 395م وكذلك ورد ذكرهما في بعض المخطوطات وكتب التقليد المتداولة في الكنائس. وهما: معجزة الصخرة التي كادت أن تسقط من أعلى الجبل على العائلة المقدسة أثناء تواجدها أسفله في رحلتها إلى الأشمونين بصعيد مصر ولكن الطفل يسوع مد يده ورفعها ناحية هذه الصخرة فثبتت ولم تسقط وانطبعت كفه عليها دون أن يلمسها وهذه الصخرة موجودة حاليا في المعرض البريطاني بإنجلترا.

أما المعجزة الثانية، فهي عن شجرة اللنج التي مالت بجذعها لتسجد للعائلة المقدسة أثناء مرورها. وقد كانت موجودة ورأيتها بنفسي من وقت قريب لكن يد الإهمال اغتالتها واقتلعت من جذورها دون حسيب أو رقيب.

*أيقونة” العذراء الملكة ” وقد روعى فيها عدم ظهور أى جزء من خصلات شعر السيدة العذراء حيث وضع المبدع على رأسها غطاء مستوحى من الهوية المصرية القبطية بمناسبة مباركتها وزيارتها مع العائلة المقدسة إلى أرض مصر وهذا الغطاء كان رمزا ملكيا هاما ويستعمل للحكام والنبلاء والملوك وهو واضح فى تصاوير الملك “توت عنخ أمون” و”يوسف الصديق” خلال تواجده في مصر.

أما الفنان المبدع روماني سمير الشهير بـ”روم فنان الموزاييك” ابن مدينة قليوب، فقد شارك بأيقونة موزاييك عن “العائلة المقدسة” تبدو فيها الأهرامات التي تدل على هوية مصر ورغم صغر حجم الأيقونة وتنفيذها بـ”الميكرو موزايك” إلا أنه يتضح بها كل التفاصيل والملامح وتحمل بساطة الفن القبطي.

فيما شارك فنان الموزاييك المتميز “جرجس محروس” إبن مدينة قليوب بأيقونة “العائلة المقدسة” ويميزها وجود منظر الأهرامات بزاوية بعيدة نسبيا لإبراز الهوية المصرية واللون الأزرق الذي يرمز لنيل مصر ولسمائها المرصعة بالنجوم ويجمع العملين الأخيرين بساطة الفن القبطي وبروز بعض المناطق لتأكيدها وأيضا وضوح الملامح رغم التنفيذ بـ”الميكرو موزايك” في حيز ضيق نسبيًا.

وأخيرًا شارك فنان الموزاييك المبدع “حنا عزيز ” إبن مدينة قليوب بأيقونة “العائلة المقدسة في مركب شراعي” بإستخدام “الميكرو موزاييك” والألوان ذات المدلول الرمزى حيث تظهر السيدة العذراء مرتدية اللون الأبيض الذى يرمز للطهارة والقداسة والأزرق الذى يرمز لوصفها الكنسي الأشهر بأنها “السماء الثانية” أما السيد المسيح فتأخذ ثيابه اللون الأبيض الذى يرمز للقداسة والطهر واللون الأحمر لون رداء الملوك للإشارة أنه ملك الملوك لكن بالمعنى الروحى ويرمز لون الزرع الأخضر للخير والنماء أما النيل والأهرامات فهما رمز لهوية مصر وتم إستخدام قطع الشجر فى إطار الأيقونة للإرتباط الواضح بين الأشجار بأنواعها بمسيرة العائلة المقدسة فى كل ربوع مصر.

هذا وقد نالت إبداعات فنانى القليوبية إعجاب كل رواد المعرض من الصحفيين والنقاد والفنانين وكل المهتمين بالفن التشكيلى لما حملته من رؤى خاصة وأفاق جديدة فى فن الأيقونة القبطية.

مباشر القليوبية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى